للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكما أَن الْحَرَكَة مستلزمة للإرادة والحياة فالحياة أَيْضا مستلزمة للحركة والإرادة وَلِهَذَا كَانَ أعظم آيَة فِي الْقُرْآن الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْحَيّ القيوم فالاسم الْحَيّ مُسْتَلْزم لصفاته وأفعاله وَهُوَ من أعظم الْبَرَاهِين الْعَقْلِيَّة على ثُبُوت صِفَات الْكَمَال والمصحح لَهَا والمستلزم ثُبُوتهَا وَنفي نقيضها كَالْعلمِ وَالْكَلَام والسمع وَالْبَصَر وَغير ذَلِك كَمَا هُوَ مُبين فِي مَوْضِعه

[فصل]

قَالَ الله تَعَالَى يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُود والنصاري أَوْلِيَاء بَعضهم أَوْلِيَاء بعض وَمن يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُم فَإِنَّهُ مِنْهُم إِن الله لَا يهدي الْقَوْم الظَّالِمين فتري الَّذين فِي قُلُوبهم مرض يُسَارِعُونَ فيهم يَقُولُونَ نخشي أَن تصيبنا دَائِرَة فعسي الله أَن يَأْتِي بِالْفَتْح أَو أَمر من عِنْده فيصبحوا على مَا أَسرُّوا فِي أنفسهم نادمين وَيَقُول الَّذين آمنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذين أَقْسمُوا بِاللَّه جهد أَيْمَانهم إِنَّهُم لمعكم حبطت أَعْمَالهم فَأَصْبحُوا خاسرين يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا من يرْتَد مِنْكُم عَن دينه فَسَوف يَأْتِي الله بِقوم يُحِبهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّة على الْمُؤمنِينَ أعزة على الْكَافرين يجاهدون فِي سَبِيل الله وَلَا يخَافُونَ لومة لائم ذَلِك فضل الله يؤتيه من يَشَاء وَالله وَاسع عليم إِنَّمَا وَلِيكُم الله وَرَسُوله وَالَّذين آمنُوا الَّذين

<<  <  ج: ص:  >  >>