للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(ت ٧٦٩هـ) وهو من أصحاب ابن تيمية.

٦- الحافظ أبو سعيد الخليل العلائي (٧٦١هـ) سمع منه الحديث بالقدس.

٧- الشيخ الفقيه ابن قاضي الجبل (٧٧١هـ) وعنه تلقى الفقه وغيره، وخلفه على درسه في حلقة الثلاثاء بالجامع الأموي، وهي خاصة الحنابلة ولا يليها إلا كبير فقهائهم.

وقد رحل ابن رجب في طلب العلم مع والده إلى بغداد، وحج مرارًا، ورحل إلى مصر وبيت المقدس ونابلس والشام وغيرها، وحفظ وقته، وزامل الحافظ عبد الرحيم العراقي في طلب العلم حتى سمعا صحيح مسلم على شيخهما الحافظ ابن الخباز (٧٥٦هـ) في ستة مجالس متوالية، منها ثلث صحيح مسلم في آخر جلسة منها كاملاً، كلاهما يتعارضان الصحيح بنسختيهما.

كما رافق الشيخ ابن الملقن وغيرهما.

بلغ الحافظ ابن رجب في رحلته العلمية مبلغًا كبيرًا، حتى أضحت له مكانة علمية مرموقة، تميزت في أربعة محاور:

أ - المكانة العقدية: وفيها بلغ الحافظ رتبة العلم والتحقيق، فلا تذكر عقيدة أهل السنة والجماعة، ومذهب السلف الصالح من أهل الحديث إلا ويشاد بدعاته ومن كوكبتهم الحافظ ابن رجب الحنبلي، وكتب فيها خصوصًا: " فضل علم السلف على علم الخلف " و " تحقيق كلمة الإخلاص " فضلاً عن حفاوته وعنايته وتحقيقه لعقيدة السلف في ثنايا كتبه الأخرى.

وأضحى ابن رجب ثالث ثلاثة: ابن تيمية وابن القيم في تعويل أئمة الدعوة السلفية المعاصرة في تجديد الشيخ محمد بن عبد الوهاب ومن بعده.

ب - المكانة الحديثية: وقد حظي فيها الحافظ ابن رجب بالمنزلة الرفيعة، فقد أسهم فيها بتآليق بديعة، وفاق كثيرًا من أهل العلم بالتحقيق والتدقيق

<<  <   >  >>