للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأيضاً لتوجيه نظر الباحثين إلى العناية بكتب هؤلاء الأئمة بضبطها وحذقها؛ تسهيلاً لقراءتها وفهمها. كل هذا وغيره كان دافعاً إلى المزيد من الجمع والمراجعة والبحث عن مخطوطات أولئك الأعلام.

ومما يجدر ذكره أن النية توجهت إلى إخراج مؤلفات ابن تيمية لوحده، ولكن في آخر الأمر أشار بعض المشايخ بإلحاق ما تجمع عندي من كتب العلامة ابن القيم، فصادف ذلك رغبة مني وتوجهاً، ثم أضفت إليها مؤلفات ابن رجب.

وأصل هذا الثبت هو أنني كنت أطالع فهارس المكتبات، والمجموعات الخطية العامة والخاصة ـ بعد انتهائي من السنة المنهجية في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ـ للوقوف على كتاب من تراث علمائنا السلفيين، ممن عُنوا بالتصنيف في أصول مذهب أهل السنة والجماعة والرد على مخالفيهم من المبتدعة وأهل الأهواء؛ ليكون موضوعاً في بحث درجة التخصص " الماجستير ".

ومن خلال هذه المطالعة، كان يمر بي كتب ورسائل للشيخ ابن تيمية، ولم أكن مهتماً حينئذ بتقييدها؛ لأنني كنت متصوراً عدم جدوى هذا الأمر، إلا أنه بعد مدة بدا لي أن أقيد ما يلاقيني من رسائله ضمن فهارس محددة جعلتها لهذه المهمة.

وهذا خاص برسائله وفتاواه غير المشتهرة، أو بما قد أفيد به الإخوان؛ إذ كثر السؤال عن مخطوطات الشيخ، خصوصاً كتبه الكبار، التي هي في عداد المفقودات كأجوبة الاعتراضات ... إلخ، وهكذا الحال مع مؤلفات ابن القيم، لم أعتن بذلك إلا قبل إعداد هذا الثبت بمُديدة، بعد مشورة مَن رأى جعل مؤلفاته ملحقة بقائمة شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية؛ تتميماً للفائدة.

<<  <   >  >>