للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب العجفاء والعجماء]

أما العجفاء بالفاء فهو أبو العجفاء السلمى هرم بن نسيب، يروى عن عمر بن الخطاب، روى عنه محمد بن سيرين، رواه أيوب عن ابن سيرين عنه؛ واختلف على أيوب، فرواه سفيان بن عيينة ومنصور بن المعتمر فقالا [عنه - (١)]: عن ابن سيرين سمعه من أبى العجفاء؛ ورواه حماد بن زيد ومعمر بن راشد وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفى وإسماعيل بن علية عن أيوب: عن ابن سيرين عن أبى العجفاء؛ وتابعهم عاصم بن سليمان الأحول وهشام بن حسان وعقبة بن خالد العبدى على ذاك؛ ورواه


= ص ٥٠٣. وفى ترجمة بقية بن الوليد من تهذيب التهذيب «قال حجاج بن الشاعر وسئل ابن عيينة عن حديث فقال أبو العجب أنا، بقية بن الوليد أنا» قد يحمل قوله «أنا» فى الموضعين على أنها اختصار (أخبرنا) وقد روى ابن عيينة عن بقية فعلى هذا يكون ابن عيينة أطلق على بقية (أبو العجب) لكن لفظ الميزان «سئل ابن عيينة عن حديث من هذه الملح فقال» فهذا يشعر أن ابن عيينة إنما أراد إنكار أن يحدث بمثل ذلك فقال «أبو العجب أنا؟» أى هل أنا أبو العجب حتى أحدث بمثل هذا؟ وأبو العجب يراد به المشعوذ كما فى المعاجم فأراد ابن عيينة أنى لست بمشعبذ ولا متسحح فى الرواية كما يتسحح بقية ثم راجعت ترجمة بقية من تاريخ بغداد وهى فيه ج ٧ رقم ٣٥٦١ فرأيت فيه من طريق «أحمد بن يوسف يقول تكاثروا على سفيان بن عيينة فقال: ما لكم؟ فلست ببقية بن الوليد ولا أبى العجب». وأما أعجب ففى كتاب ابن حبيب «فى قضاعة أعجب بن قدامة بن جرم بن ربّان» ومثله فى الإيناس.
(١) ليس فى الأصل.