للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى نحوًا منه: مجالد، عن الشعبي، عن عبد الله بن جعفر، عن أبيه (١) وروى نحوه بن عون، عن عمير بن إسحاق، عن عمرو بن العاص (٢).

محمد بن إسحاق:، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أم سلمة قالت: لما ضاقت علينا مكة وأوذي أصحاب رسول الله ﷺ وفتنوا ورأوا ما يصيبهم من البلاء وأن رسول الله لا يستطيع دفع ذلك عنهم وكان هو في منعة من قومه وعمه لا يصل إليه شيء مما يكره مما ينال أصحابه. فقال لهم رسول الله ﷺ: "إن بأرض الحبشة ملكًا لا يُظلم أحدًا عنده فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجًا ومخرجًا" فخرجنا إليه أرسالًا حتى إجتمعنا فنزلنا بخير دار إلى خير جار أمنَّا على ديننا (٣).

قال الشعبي: تزوج علي أسماء بنت عميس فتفاخر ابناها محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر. فقال كل منهما: أبي خير من أبيك. فقال علي: يا أسماء! إقضي بينهما. فقالت: ما رأيت شابًا كان خيرًا من جعفر ولا كهلًا خيرًا من أبي بكر. فقال علي: ما تركت لنا شيئًا ولو قلت غير هذا لمقتك. فقالت: والله إن ثلاثة أنت أخسُّهم لخيار.

مجالد:، عن الشعبي، عن عبد الله بن جعفر قال: ما سألت عليًا شيئًا بحق جعفر إلَّا أعطانيه.


(١) حسن لغيره: أخرجها ابن عساكر من طريق أبي القاسم بن البغوي قال حدثنا أبو عبد الرحمن الجعفي، عن عبد الله بن عمر بن أبان، حدثنا أسد بن عمرو البجلي، عن مجالد بن سعيد، به.
قلت: إسناده ضعيف، فيه مجالد بن سعيد، ضعيف. والثانية: أسد بن عمرو البجلي، قال يزيد بن هارون: لا يحل الأخذ عنه.
وقال يحيى: كذوب ليس بشيء، وقال البخاري: ضعيف. لكن الحديث يحسن بما قبله، وبما بعده.
(٢) حسن لغيره: في إسناده عمير بن إسحاق، قال الحافظ في "التقريب": مقبول أي عند المتابعة، ولكن الحديث يرتقي بما قبله، لدرجة الحسن لغيره.
(٣) حسن: أخرجه أحمد "١/ ٢٠١ - ٢٠٣"، وأبو نعيم في "الحلية" "١/ ١١٥ - ١١٦"، وفي "دلائل النبوة" "١٩٤"، والطبراني مختصرا من طريق ابن إسحاق حدثني محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، عن أم سلمة ابنة أبي أمية بن المغيرة زوج النبي ﷺ قالت: فذكرته.
قلت: إسناده حسن، محمد بن إسحاق، صدوق، مشهور بالتدليس، ولكنه صرح بالتحديث، فانتفت علة تدليسه، فالحديث حسن، والله تعالى أعلى وأعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>