للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مكة. هاجر بعد وقعة بدر بيسير قاله ابن سعد وقد كان النبي ﷺ يحترمه ويستخلفه على المدينة فيصلي ببقايا الناس.

قال الشعبي: استخلف النبي ﷺ عمرو بن أم مكتوم يؤم الناس وكان ضريرًا وذلك في غزوة تبوك. كذا قال والمحفوظ أن النبي ﷺ إنما استعمل على المدينة عامئذ علي بن أبي طالب.

وقال قتادة: استخلف النبي ﷺ ابن أم مكتوم مرتين على المدينة وكان أعمى.

وروى: مجالد عن الشعبي أن النبي ﷺ استخلف ابن أم مكتوم على المدينة في غزوة بدر فهذا يبطل ما تقدم ويبطله أيضًا حديث أبي إسحاق، عن البراء قال: أول من قدم علينا مصعب بن عمير ثم أتانا بعده عمرو بن أم مكتوم فقالوا له: ما فعل من وراءك? قال: هم أولاء على أثري.

شعبة: عن أبي إسحاق سمع البراء يقول: أول من قدم علينا مصعب بن عمير وابن أم مكتوم فجعلا يُقرئان الناس القرآن.

حماد بن سلمة: حدثنا أبو ظلال قال كنت عند أنس فقال: متى ذهبت عينك? قلت: وأنا صغير. فقال: إن جبريل أتى رسول الله ﷺ وعنده ابن أم مكتوم فقال: "متى ذهب بصرك"؟ قال: وأنا غلام فقال: "قال الله تعالى: "إذا أخذت كريمة عبدي لم أجد له جزاءً إلَّا الجنة" (١).


(١) صحيح: أخرجه ابن سعد "٤/ ٢٠٦"، والترمذي "٢٤٠٢" وفي إسناده أبو ظلال، واسمه هلال بن أبي هلال، وهو ضعيف كما قال الحافظ في "التقريب".
وقد ورد الحديث عن ابن عباس، وأبي هريرة، وأنس، وأبي أمامة، والعرباض بن سارية وأبي سعيد الخدري، وعائشة بنت قدامة، ﵃ أجمعين.
وسوف أجتزئ بذكر بعضهم، فقد ورد الحديث عن ابن عباس ﵄ أخرجه الطبراني في "الكبير" "١٢/ ١٢٤٥٢" من طريق علي بن سعيد الرازي، حدثنا يعقوب بن ماهان، حدثنا هشيم، عن أبي بشر أخبرني، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: "يقول الله ﷿: إذا أخذت كريمتي عبدي فصبر واحتسب … " الحديث.
وورد من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ: "يقول الله ﷿: من أذهبت حبيبتيه فصبر واحتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة". أخرجه أحمد "٢/ ٢٦٥"، والترمذي "٢٤٠١"، والدارمي "٢/ ٣٢٣" من طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، به مرفوعا.
وورد من حديث أنس: عند البخاري "٥٦٥٣"، والترمذي "٢٤٠٠"، والبيهقي "٣/ ٣٧٥"، وورد عن أبي أمامة: عند أحمد "٥/ ٢٨٥"، وورد عن العرباض بن سارية: عند البزار "٧٧١"، وورد عن عائشة بنت قدامة: عند أحمد "٦/ ٣٦٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>