للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النبي يترضاها وقال: "ألم تريني حلت بين الرجل وبينك". ثم استأذن أبو بكر مرة أخرى فسمع تضاحكهما فقال: أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما.

أخرجه أبو داود والنسائي (١) من طريق حجاج بن محمد، عن يونس نحوه. لكنه قال:، عن أبيه، عن أبي إسحاق (٢)، عن العيزار، عن النعمان.

ورواه عمرو العنقزي (٣)، عن يونس، عن أبيه فأسقط العيزار.

وروى نحوه أحمد في مسنده، عن وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث، عن النعمان (٤).

موسى بن علي بن رباح: سمعت أبي يقول: أخبرني أبو قيس مولى عمرو قال: بعثني عبد الله بن عمرو إلى أم سلمة: سلها أكان رسول الله يقبل وهو صائم? فإن قالت: لا. فقل: إن عائشة تخبر الناس أنه كان يقبل وهو صائم. فقالت: لعله أنه لم يكن يتمالك عنها حبًا أما إياي فلا (٥).

أحمد في "مسنده"، حدثنا عثمان بن عمر: حدثنا يونس الأيلي:، حدثنا أبو شداد، عن مجاهد، عن أسماء بنت عميس قالت: كنت صاحبة عائشة التي هيأتها وأدخلتها على رسول الله ومعي نسوة فما وجدنا عنده قرىً إلَّا قدحًا من لبن فشرب منه ثم ناوله عائشة. فاستحيت الجارية فقلنا: لا تردي يد رسول الله خذي منه. فأخذت منه على حياء فشربت. ثم قال: "ناولي صواحبك" فقلنا: لا نشتهيه. فقال: "لا تجمعن جوعًا


(١) ضعيف: أخرجه أبو داود "٤٩٩٩"، وإسناده ضعيف فيه أبو إسحاق، وهو ضعيف.
(٢) وقع في الإسناد "يونس، عن أبيه، عن أبي إسحاق"، وهو خطأ والصواب كما في سنن أبي داود "يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه أبي إسحاق".
(٣) هو عمرو بن محمد العنقزي، بفتح المهملة والقاف بينهما نون ساكنة، وبالزاي أبو سعيد، الكوفي ثقة، من الطبقة التاسعة، وهي الطبقة الصغرى من أتباع التابعين. والعنقزي: ينسب إلى العنقز: وهو: المرزنجوشي، وقيل: الريحان، كان يبيعه أو يزرعة، كما في "اللباب". مات ست سنة تسع وتسعين ومائة استشهد به البخاري، وروى له مسلم، وأصحاب السنن الأربعة. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: ثقة، وعن يحيى بن معين: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" "٨/ ٤٨٢".
(٤) ضعيف: أخرجه أحمد "٤/ ٢٧١ - ٢٧٢" حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، به. وإسناده ضعيف، أبو إسحاق هو السبيعي، مدلس، وقد عنعنه.
(٥) حسن: أخرجه أحمد "٦/ ٢٩٦ و ٣١٧" من طريق موسى بن علي بن رباح، به.
قلت: إسناده حسن، موسى بن علي بن رباح، صدوق كما قال الحافظ في "التقريب".

<<  <  ج: ص:  >  >>