للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى عنه: أخوه؛ أبو سعيد، وابنه؛ عمر، ومحمود بن لبيد، وغيرهم.

وكان على مقدمة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لما سار إلى الشام، وكان من الرماة المعدودين.

عاش خمسًا وستين سنة.

توفي في سنة ثلاث وعشرين بالمدينة، ونزل عمر يومئذ في قبره.

عبد الرحمن بن الغسيل: حدَّثنا عاصم بن عمر بن قتادة، عن أبيه، عن جده: أنه أصيبت عينه يوم بدر، فسألت حدقته على وجنته، فأراد القوم أن يقطعوها، فقالوا: نأتي نبي الله نستشيره، فجاء فأخبره الخبر، فأدناه رسول الله منه، فرفع حدقته حتى وضعها موضعها، ثم غمزها براحته وقال: "اللهم اكسه جمالًا". فمات وما يدري من لقيه أيّ عينيه أصيبت؟! (١).

قال ابن سعد: بنو ظفر من الأوس. وقيل يكنَّى: أبا عبد الله.

وقال الواقدي: شهد العقبة مع السبعين. وكذا قال: ابن عقبة، وأبو معشر.

ولم يذكره ابن إسحاق فيمن شهد العقبة .


(١) حسن لغيره: في إسناده عمر بن قتادة بن النعمان الأنصاري، مجهول، لذا قال الحافظ في "التقريب": مقبول.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" -كما ذكره ابن كثير "٢/ ٤٤٧"- من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني، حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، عن عاصم بن عمر بن قتادة، به.
قلت: إسناده موضوع، فيه علتان، الأولى: يحيى بن عبد الحميد الحماني الكوفي الحافظ، وثَّقه يحيى بن معين وغيره، وأمَّا أحمد فقال: كان يكذب جهارًا. وقال النسائي: ضعيف. العلة الثانية: عمر بن قتادة، مجهول -كما ذكرنا في التعليق السابق.
وأخرجه الدارقطني وابن شاهين من طريق عبد الرحمن بن يحيى العذري، عن مالك، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن قتادة بن النعمان، به.
قلت: إسناده ضعيف، فيه عبد الرحمن بن يحيى العذري، قال العقيلي: مجهول، لا يقيم الحديث من جهته، والخلاصة: فإنَّ الحديث حسن بمجموع الطريق الأخير والطريق الأوّل، والله تعالى أعلى وأعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>