للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٨ - عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق (١): " ع"

شقيق أم المؤمنين عائشة.

حضر بدرًا مع المشركين؛ ثم إنه أسلم وهاجر قبيل الفتح، وأما جده أبو قحافة فتأخَّر إسلامه إلى يوم الفتح (٢).

وكان هذا أسنّ أولاد الصديق، وكان من الرماة المذكورين، والشجعان، قَتَل يوم اليمامة سبعةً من كبارهم.

له أحاديث نحو الثمانية، اتفق الشيخان على ثلاثة منها.

روى عنه ابناه: عبد الله وحفصة، وابن أخيه القاسم بن محمد، وأبو عثمان النهدي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعمرو بن أوس الثقفي، وابن أبي مليكة، وآخرون.

وهو الذي أمره النبي ﷺ في حجة الوداع أن يُعْمِرَ أخته عائشة من التنعيم (٣).

له ترجمة في "تاريخ دمشق".

توفي في سنة ثلاث وخمسين.

هكذا ورَّخوه، ولا يستقيم؛ فإن في "صحيح مسلم" أنه دخل على عائشة يوم موت سعد فتوضأ، فقالت له: أسبغ الوضوء، سمعت رسول الله ﷺ يقول: "ويل للأعقاب من النار" (٤).


(١) ترجمته في التاريخ الكبير "٥/ ترجمة ٧٩٥"، الجرح والتعديل "٥/ ترجمة ١١٨٠"، أسد الغابة "٣/ ٤٦٦"، الإصابة "٢/ ترجمة ٥٠٨٨ و ٥١٥١"، تهذيب التهذيب "٦/ ترجمة رقم ٢٩٨"، خلاصة الخزرجي "٢/ ترجمة ٤٠٤٠".
(٢) صحيح: أخرجه عبد الرزاق "٢٠١٧٩"، ومسلم "٢١٠٢".
(٣) التنعيم: موضع بين مكة وسرف، على فرسخين من مكة. والحديث أخرجه مالك "١/ ٣٦١"، والبخاري "١٥٥٦"، ومسلم "١٢١١" من طريق ابن شهاب، عن عروة، عائشة.
(٤) صحيح: أخرجه مسلم "٢٤٠" من طريق ابن وهب، عن مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن سالم مولى شداد قال: دخلت على عائشة زوج النبي ﷺ يوم توفي سعد بن أبي وقاص، فدخل عبد الرحمن بن أبي بكر فتوضأ عندها، فقالت: يا عبد الرحمن، أسبغ الوضوء، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: "ويل للأعقاب من النار"، وقد ورد الحديث عن أبي هريرة مرفوعًا عند ابن أبي شيبة "١/ ٢٦"، وأحمد "٤/ ٤٣٠ و ٤٩٨"، والبخاري "١٦٥"، ومسلم "٢٤٢" "٢٩"، والنسائي "١/ ٧٧"، والدرامي "١/ ١٧٩"، والطحاوي "١/ ٣٨" من طرق عن شعبة، عن محمد بن زيادة، عن أبي هريرة مرفوعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>