للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والبدن إذ قربت لمنحرها … حلفة بر اليمين مجتهد

ما حلت عن عهد ما علت ولا … أحببت حبي إياك من أحد

أهوى حديث الندمان في وضح الفج … ر وصوت المسامر الغرد

فطرب حسان وبكى.

قال ابن الكلبي: كان حسان لسناً شجاعاً فأصابته علة أحدثت فيه الجبن.

قال سليمان بن يسار: رأيت حسان له ناصية قد سدلها بين عينيه.

إسحاق الفروي وآخر عن أم عروة بنت جعفر بن الزبير بن العوام عن أبيها عن جدها قال: لما خلف رسول الله نساءه يوم أحد خلفهن في فارع (٢٧٠) وفيهن صفية بنت عبد المطلب وخلف فيهن حسان فأقبل رجل من المشركين ليدخل عليهن. فقالت صفية لحسان: عليك الرجل فجبن وأبى عليها فتناولت السيف فضربت به المشرك حتى قتلته. فأخبر بذلك فضرب لها بسهم.

وزاد الفروي فيه: أنه قال لو كان ذاك في لكنت مع رسول الله.

قالت: فقطعت رأسه وقلت لحسان: قم فاطرحه على اليهود وهم تحت الحصن. قال: والله ما ذاك في. فأخذت رأسه فرميت به عليهم فقالوا: قد علمنا والله إن هذا لم يكن ليترك أهله خلوفاً ليس معهم أحد فتفرقوا.

فقوله: يوم أحد وهم.

وروى نحوه ابن إسحاق: حدثنا يحيى بن عباد عن أبيه وفيه: فقالت لحسان: قم فاسلبه فإني امرأة وهو رجل. فقال: ما لي بسلبه يا بنت عبد المطلب من حاجة.

وروى يونس بن بكير عن هشام عن أبيه عن صفية مثله.

قال ابن إسحاق: توفي حسان سنة أربع وخمسين.

وأما الهيثم بن عدي والمدائني فقالا: توفي سنة أربعين.

قلت: له وفادة على جبلة بن الأيهم وعلى معاوية.

قال ابن سعد: توفي زمن معاوية.


(٢٧٠) هو: حصن حسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>