للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال البردنجي في الأسماء المفردة اسمه: جرثومة.

وقيل غير ذلك ولا يكاد يعرف إلا بكنيته.

وقال الدارقطني وغيره: هو من أهل بيعة الرضوان وأسهم له النبي يوم خيبر وأرسله إلى قومه وأخوه عمرو بن جرهم أسلم على عهد النبي .

أحمد في مسنده: حدثنا عبد الرزاق: حدثنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي ثعلبة قال: أتيت النبي فقلت: يا رسول الله اكتب لي بأرض كذا وكذا بالشام لم يظهر عليها النبي حينئذ فقال: "ألا تسمعون ما يقول هذا"؟ فقال أبو ثعلبة: والذي نفسي بيده لنظهرن عليها فكتب له بها (٣٤٩).

ورواه أبو عبيد في الأموال: حدثنا ابن علية عن أيوب عن أبي قلابة أن أبا ثعلبة قال. فذكر نحوه ورواه سعيد بن أبي عروبة عن أيوب نحوه.

عمر بن عبد الواحد الدمشقي عن ابن جابر عن إسماعيل بن عبيد الله قال: بينا أبو ثعلبة الخشني وكعب جالسين إذ قال أبو ثعلبة: يا أبا إسحاق ما من عبد تفرغ لعبادة الله إلا كفاه الله مؤونة الدنيا.

قال كعب: فإن في كتاب الله المنزل: من جعل الهموم هماً واحداً فجعله في طاعة الله كفاه الله ما همه وضمن السماوات والأرض فكان رزقه على الله وعمله لنفسه. ومن فرق همومه فجعل في كل واد هماً لم يبال الله في أيها هلك.

قلت: من التفرغ للعبادة السعي في السبب ولا سيما لمن له عيال قال النبي : "إن أفضل ما أكل الرجل من كسب يمينه" (٣٥٠).


(٣٤٩) صحيح: أخرجه عبد الرزاق (٨٥٠٣)، ومن طريقه أخرجه أحمد (٤/ ١٩٣ - ١٩٤) عن معمر، به.
(٣٥٠) صحيح: أخرجه أحمد (٦/ ٣١ و ١٢٧ و ١٩٣)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ٤٠٦ - ٤٠٧)، وأبو داود (٣٥٢٨)، والنسائي (٧/ ٢٤٠ - ٢٤١)، والحاكم (٢/ ٤٦)، والبيهقي (٧/ ٤٧٩ - ٤٨٠) من طرق عن سفيان، عن منصور عن إبراهيم، عن عمارة بن عُمير، عن عمته أنها سألت عائشة : في حجرى يتيم أفآكل من ماله؟ فقالت: قال رسول الله : إن من أطيب ما أكل الرجُلُ من كسبه، وولدُهُ من كسبه".
وأخرجه أحمد (٦/ ٤٢)، وابن ماجه (٢١٣٧)، والبيهقي (٧/ ٤٨٠) من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: قال رسول الله : إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وإن ولده من كسبه".

<<  <  ج: ص:  >  >>