للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بهم قال: ورحل قيس إلى المدينة وعبثت به بنو أمية فلحق بعلي. فكتب معاوية إلى مروان: ماذا صنعتم من إخراجكم قيساً إليه؟ قال: وكتب ابن حديج وأصحابه إلى معاوية: ابعث إلينا أميراً فبعث عمرو بن العاص إليهم فلجأ محمد بن أبي بكر إلى عجوز فأقر عليه ابنها فقتلوه وأحرق في بطن حمار وهرب محمد بن أبي حذيفة فقتل أيضاً.

وعن الزهري قال: قدم قيس المدينة فتوامر فيه الأسود بن أبي البختري ومروان أن يبيتاه وبلغ ذلك قيساً فقال والله إن هذا لقبيح أن أفارق علياً وإن عزلني والله لألحقن به فلحق به وحدثه بما كان يعتمد بمصر. فعرف علي أن قيساً كان يداري أمراً عظيماً بالمكيدة فأطاع علي قيساً في الأمر كله وجعله على مقدمة جيشه فبعث معاوية يؤنب مروان والأسود وقال: أمددتما علياً بقيس؟ والله لو أمددتماه بمئة ألف مقاتل ما كان بأغيظ علي من إخراجكما قيساً إليه.

وروي نحوه عن معمر أيضاً عن الزهري.

هشام بن عروة: عن أبيه كان قيس مع علي في مقدمته ومعه خمسة آلاف قد حلقوا رؤوسهم بعدما مات علي فلما دخل الحسن في بيعة معاوية أبى قيس أن يدخل وقال لأصحابه: إن شئتم جالدت بكم أبداً حتى يموت الأعجل وإن شئتم أخذت لكم أماناً فقالوا: خذ لنا فأخذ لهم ولم يأخذ لنفسه خاصة. فلما ارتحل نحو المدينة ومعه أصحابه جعل ينحر لهم كل يوم جزوراً حتى بلغ صراراً (٥٤٤).

ابن عيينة عن أبي هارون المدني قال: قال معاوية لقيس بن سعد إنما أنت حبر من أحبار يهود إن ظهرنا عليك قتلناك وإن ظهرت علينا نزعناك فقال إنما أنت وأبوك صنمان من أصنام الجاهلية دخلتما في الإسلام كرهاً وخرجتما منه طوعاً. هذا منقطع.

المدائني: عن أبي عبد الرحمن العجلاني عن سعيد بن عبد الرحمن ابن حسان قال دخل قيس بن سعد في رهط من الأنصار على معاوية فقال يا معشر الأنصار! بما تطلبون ما قبلي؟ فوالله لقد كنتم قليلاً معي كثيراً علي وأفللتم حدي يوم صفين حتى رأيت المنايا تلظى في أسنتكم وهجوتموني حتى إذا أقام الله ما حاولتم ميله قلتم ارع فينا وصية رسول الله Object هيهات يأبى الحقين العذرة (٥٤٥) فقال قيس: نطلب ما قبلك بالإسلام


(٥٤٤) صرار: موضع على ثلاثة أميال من المدينة على طريق العراق.
(٥٤٥) العذرة: مثل يضرب للرجل يعتذر ولا عذر له.

<<  <  ج: ص:  >  >>