للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أيوب بن سويد: عن ابن جابر حدثنا القاسم أبو عبد الرحمن قال: غزونا مع فضالة بن عبيد- ولم يغز فضالة في البر غيرها- فبينا نحن نسرع في السير وهو أمير الجيش وكانت الولاة إذ ذاك يسمعون ممن استرعاهم الله عليه فقال قائل: أيها الأمير! إن الناس قد تقطعوا قف حتى يلحقوا بك فوقف في مرج عليه قلعة فإذا نحن برجل أحمر ذي شوارب فأتينا به فضالة فقلنا: إنه هبط من الحصن بلا عهد فسأله فقال: إني البارحة أكلت الخنزير وشربت الخمر فأتاني في النوم رجلان فغسلا بطني وجاءتني امرأتان فقالتا: أسلم فأنا مسلم فما كانت كلمته أسرع من أن رمينا بالزبار (٥٤٨) فأصابه فدق عنقه فقال فضالة: الله أكبر! عمل قليلاً وأجر كثيراً فصلينا عليه ثم دفناه.

الوليد بن مسلم: حدثنا خالد بن يزيد عن أبيه أن أبا الدرداء كان يقضي على دمشق وإنه لما احتضر أتاه معاوية عائداً فقال من ترى للأمر بعدك؟ قال فضالة بن عبيد فلما توفي قال معاوية لفصالة إني قد وليتك القضاء فاستعفى منه فقال: والله ما حابيتك بها ولكني استترت بك من النار فاستتر منها ما استطعت.

قال سعيد بن عبد العزيز: لما سار معاوية إلى صفين استعمل على دمشق فضالة.

إبراهيم بن هشام الغساني: حدثني أبي عن جدي قال: وقعت من رجل مئة دينار فنادى: من وجدها فله عشرون ديناراً فأقبل الذي وجدها فقال هذا مالك فأعطني الذي جعلت لي فقال كان مالي عشرين ومئة دينار فاختصما إلى فضالة فقال لصاحب المال أليس كان مالك مئة وعشرين ديناراً كما تذكر؟ قال بلى وقال للآخر: أنت وجدت مئة؟ قال: نعم. قال: فاحبسها ولا تعطه فليس هو بماله حتى يجيء صاحبه.

وعن فضالة قال: لأن أعلم أن الله تقبل مني مثقال حبة أحب إلي من الدنيا وما فيها لأنه تعالى يقول: " إنما يتقبل الله من المتقين ". المائدة ٢٧.

أحمد بن يونس اليربوعي: حدثنا معاوية بن حفص عن داود بن مهاجر عن ابن محيريز سمع فضالة بن عبيد وقلت له أوصني قال خصال ينفعك الله بهن إن استطعت أن تعرف ولا تعرف فافعل وإن استطعت أن تسمع ولا تكلم فافعل وإن استطعت أن تجلس ولا يجلس إليك فافعل.

قد عد فضالة في كبار القراء. وقيل: لكن ابن عامر تلا عليه.


(٥٤٨) بالزَّبار: بالحجارة.

<<  <  ج: ص:  >  >>