للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سفيان: عن منصور عن هلال بن يساف عن نعيم بن ذي جناب عن فضالة بن عبيد قال ثلاث من الفواقر إمام إن أحسنت لم يشكر وإن أسأت لم يغفر. وجار إن رأى حسنة دفنها وإن رأى سيئة أفشاها وزوجة إن حضرت آذتك وإن غبت خانتك في نفسها وفي مالك.

قال ابن معين: دفن فضالة بباب الصغير.

وقال المدائني وغيره: مات سنة ثلاث وخمسين وقال خليفة: توفي سنة تسع وخمسين.

٢٤٦ - أبو محذورة الجمحي (٥٤٩)

مؤذن المسجد الحرام وصاحب النبي ﷺ أوس بن معير بن لوذان ابن ربيعة بن سعد بن جمح. وقيل: اسمه سمير بن عمير بن لوذان بن وهب ابن سعد بن جمح وأمه خزاعية.

حدث عنه ابنه عبد الملك وزوجته والأسود بن يزيد وعبد الله بن محيريز وابن أبي مليكة وآخرون. كان من أندى الناس صوتا وأطيبه.

قال ابن جريج: أخبرني عثمان بن السائب عن أم عبد الملك بن أبي محذورة عن أبي محذورة قال: لما رجع النبي ﷺ من حنين خرجت عاشر عشرة من مكة نطلبهم فسمعتهم يؤذنون للصلاة فقمنا نؤذن نستهزئ. فقال النبي ﷺ: "لقد سمعت في هؤلاء تأذين إنسان حسن الصوت". فأرسل إلينا فأذناً رجلاً رجلاً فكنت آخرهم فقال حين أذنت: "تعال" فأجلسني بين يديه فمسح على ناصيتي وبارك علي ثلاث مرات ثم قال: "اذهب فأذن عند بيت الحرام" قلت: كيف يا رسول الله؟ فعلمني الأولى كما يؤذنون بها وفي الصبح "الصلاة خير من النوم" وعلمني الإقامة مرتين مرتين. الحديث (٥٥٠).


(٥٤٩) ترجمته في طبقات ابن سعد (٥/ ٤٥٠)، أسد الغابة (١/ ١٥٠) و (٥/ ٢٩٢)، الإصابة (٤/ترجمة ١٠١٨)، تهذيب التهذيب (١٢/ ترجمة ١٠١٩).
(٥٥٠) صحيح بطرقه: أخرجه عبد الرزاق (١٧٧٩)، وأحمد (٣/ ٤٠٨)، وأبو داود (٥٠١)، والنسائي (٢/ ٧)، والطحاوي (١/ ١٣٠ و ١٣٤)، والبيهقي (١/ ٣٩٣ - ٣٩٤ و ٤١٧) من طريق ابن جريج، عن عثمان ابن السائب، عن أبيه السائب مولى أبي محذورة، وعن أم عبد الملك بن أبي محذورة أنهما سمعا من أبي محذورة قال: فذكره. =

<<  <  ج: ص:  >  >>