للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

له: قد رضيت -رضي الله عنك، ووضع يده على ساقها، فكشفها، فقالت: أتفعل هذا؟ لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك. ثم مضت إلى أبيها فأخبرته، وقال: بعثتني إلى شيخ سوء! قال: يا بنية! إنه زوجك (١).

وروى نحوها ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن محمد بن علي، مرسلًا.

ونقل الزهري، وغيره: أنها ولدت لعمر زيدًا، وقيل: ولدت له رقية.

قال ابن إسحاق: توفي عنها عمر، فتزوجها عَوْن بن جعفر بن أبي طالب، فحدَّثني أبي قال: دخل الحسن والحسين عليها لما مات عمر، فقالا: إن مكنت أباك من رمتك، أنكحك بعض أيتامه، وإن أردت أن تصيبي بنفسك مالًا عظيمًا لتصيبنه.

فلم يزل بها عليّ حتى زوَّجها بعون فأحبَّته، ثم مات عنها.

قال ابن إسحاق: فزوَّجها أبوها بمحمد بن جعفر، فمات، ثم زوجها أبوها بعبد الله بن جعفر، فماتت عنده.

قلت: فلم يولدها أحد من الإخوة الثلاثة.

وقال الزهري: ولدت جارية لمحمد بن جعفر اسمها بثنة.

وروى ابن أبي خالد، عن الشعبي، قال: جئت وقد صلَّى ابن عمر على أخيه زيد بن عمر، وأمّه أم كلثوم بنت علي.

وروى حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار: أنَّ أم كلثوم وزيد بن عمر ماتا، فكفِّنا، وصلى عليهما سعيد بن العاص -يعني: أمير المدينة.

وكان ابنها زيد من سادة أشراف قريش، توفي شابًّا، ولم يعقب.

وعن رجل، قال: وفدنا مع زيد على معاوية، فأجلسه معه، وكان زيد من أجمل الناس، فأسمعه بسر كلمة؛ فنزل إليه زيد فصرعه وخنقه، وبرك على صدره، وقال لمعاوية: إني لأعلم أنَّ هذا عن رأيك، وأنا ابن الخليفتين، ثم خرج إلينا قد تشعث رأسه وعمامته، واعتذر إليه معاوية، وأمر له بمائة ألف، ولعشر من أتباعه بمبلغ.

يقال: وقعت هوسة بالليل، فركب زيد فيها، فأصابه حجر فمات منه، وذلك في أوائل دولة معاوية .


(١) صحيح بشواهده: راجع تخريجنا السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>