للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال سعيد بن جبير: قال لي مسروق: ما بقي شيء يرغب فيه، إلَّا أن نعفر وجوهنا في التراب، وما آسى على شيء إلَّا السجود لله -تعالى.

وقال الكلبي: شلت يد مسروق يوم القادسية، وأصابته آمة (١).

قال وكيع: تخلف عن علي: مسروق، والأسود، والربيع بن خيثم، وأبو عبد الرحمن السلمي ويقال: شهد صفين، فوعظ، وخوف ولم يقاتل وقيل: شهد قتال الحرورية مع علي، واستغفر الله من تأخره عن علي وقيل: إن قبره بالسلسلة بواسط.

قال أحمد بن حنبل: قال ابن عيينة: بقي مسروق بعد علقمة لا يفضل عليه أحد.

وقال يحيى بن معين: مسروق ثقة، لا يسأل عن مثله، وسأل عثمان بن سعيد يحيى عن مسروق وعروة في عائشة فلم يخير.

وقال علي بن المديني: ما أقدم على مسروق أحدًا من أصحاب عبد الله، صلى خلف أبي بكر، ولقي عمرًا وعليًا، ولم يرو عن عثمان شيئًا.

وقال العجلي: تابعي، ثقة، كان أحد أصحاب عبد الله الذين يقرئون ويفتون. وكان يصلي حتى ترم قدماه.

وقال ابن سعد: كان ثقة، له أحاديث صالحة.

روى سعيد بن عثمان التنوخي الحمصي، حدثنا علي بن الحسن السامي، حدثنا الثوري، عن فطر بن خليفة عن الشعبي قال: غشي على مسروق في يوم صائف، وكانت عائشة قد تبنته، فسمى بنته عائشة، وكان لا يعصي ابنته شيئًا. قال: فنزلت إليه، فقالت: يا أبتاه، أفطر واشرب. قال: ما أردت بي يا بنية؟ قالت: الرفق. قال: يا بنية، إنما طلبت الرفق لنفسي في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة.

قال أبو نعيم: مات سنة اثنتين وستين. وقال يحيى بن بكير، وابن سعد، وابن نمير: مات سنة ثلاث وستين.

قال علي بن الجعد: حدثنا شعبة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه أن مسروقًا كان لا يأخذ على القضاء أجرًا، ويتأول هذه الآية: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم﴾ الآية [التوبة: ١١١].


(١) الأمة: الشجة التي بلغت أم الرأس، وهي الجلدة التي تجمع الدماغ. يقال رجل أميم ومأموم.

<<  <  ج: ص:  >  >>