للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال مغيرة: كان إبراهيم التيمي يذكر في منزل أبي وائل، وكان أبو وائل ينتفض انتفاض الطير.

قال عاصم بن بهدلة: كان أبو وائل يقول لجارته: إذا جاء يحيى -يعني ابنه- بشيء، فلا تقبليه، وإذا جاء أصحابي بشيء فخذيه. وكان ابنه قاضيًا على الكناسة (١) قال: وكان لأبي وائل خص من قصب، يكون فيه هو وفرسه، فإذا غزا نقضه، وتصدق به، فإذا رجع أنشأ بناءه.

قلت: قد كان هذا السيد رأسًا في العلم والعمل.

قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: مات في زمن الحجاج، بعد الجماجم. وقال خليفة: مات بعد الجماجم، سنة اثنتين وثمانين. وأما قول الواقدي: مات في خلافة عمر بن عبد العزيز، فوهم. مات: في عشر المائة.

قال عاصم بن أبي النجود: قلت لأبي وائل: شهدت صفين؟ قال: نعم، وبئست الصفون كانت. فقيل له: أيهما أحب إليك علي أو عثمان؟ قال: علي ثم صار عثمان أحب إلي.

عامر بن شقيق، عن أبي وائل: استعملني ابن زياد على بيت المال، فأتاني رجل بصك: أن أعط صاحب المطبخ ثمان مائة درهم. فأتيت ابن زياد، فكلمته في الإسراف، فقال: ضع المفاتيح واذهب.

أخبرنا أحمد بن عبد الحميد، وإسماعيل بن عبد الرحمن، قالا: أنبأنا عبد الله بن قدامة أنبانا أبو بكر بن النقور، أنبأنا علي بن محمد العلاف، أنبأنا أبو الحسن الحمامي، حدثنا عثمان بن أحمد، حدثنا بن عبيد الله ابن أبي داود، حدثنا أبو بدر، حدثنا سليمان بن مهران عن شقيق بن سلمة قال قال عبد الله قال رسول الله : "الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك" (٢).


(١) الكناسة: محلة بالكوفة.
(٢) صحيح على شرط الشيخين: أخرجه أحمد "١/ ٣٨٧ و ٤٤٢"، والبخاري "٦٤٨٨" والبغوي "٤١٧٤" من طريق الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله مرفوعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>