للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٠٥- عامر ١: "ع"

ابن عبد الله بن الزبير بن العوام، الإِمَامُ، الرَّبَّانِيُّ أَبُو الحَارِثِ الأَسَدِيُّ، المَدَنِيُّ, أَحَدُ العُبَّادِ.

سَمِعَ أَبَاهُ، وَعَمْرَو بنَ سُلَيْمٍ وَعَنْهُ: أَبُو صَخْرَةَ جَامِعٌ, وَابْنُ عَجْلاَنَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ سَعِيْدِ بنِ أَبِي هِنْدٍ, وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَمَالِكٌ, وَآخَرُوْنَ.

قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ: أَنَّ عَامِرَ بنَ عَبْدِ اللهِ اشْتَرَى نَفْسَهُ مِنَ اللهِ سِتَّ مَرَّاتٍ يَعْنِي: يَتَصَدَّقُ كُلَّ مَرَّةٍ بِدِيَتِهِ.

قَالَ الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: كَانَ أَبُوْهُ لِمَا يَرَى مِنْهُ يَقُوْلُ: قَدْ رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، لَمْ يَكُوْنَا هَكَذَا قال مالك: كان عامر يواصل ثلاثا.

قَالَ مُصْعَبٌ: سَمِعَ عَامِرٌ المُؤَذِّنَ وَهُوَ يَجُوْدُ بِنَفْسِهِ، فَقَالَ: خُذُوا بِيَدِي. فَقِيْلَ: إِنَّكَ عَلِيْلٌ! قَالَ أَسْمَعُ دَاعِيَ اللهِ، فَلاَ أُجِيْبُهُ. فَأَخَذُوا بِيَدِهِ، فَدَخَلَ مَعَ الإِمَامِ فِي المَغْرِبِ, فَرَكَعَ رَكْعَةً, ثُمَّ مَاتَ.

القَعْنَبِيُّ: سَمِعْتُ مَالِكاً يَقُوْلُ: كَانَ عَامِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ يَقِفُ عِنْدَ مَوْضِعِ الجَنَائِزِ يَدْعُو وَعَلَيْهِ قَطِيْفَةٌ، فَتَسْقُطُ وَمَا يَشْعُرُ.

مَعْنٌ، عَنْ مَالِكٍ، قَالَ: رُبَّمَا انْصَرَفَ عَامِرٌ مِنَ العَتَمَةِ، فَيَعْرِضُ لَهُ الدُّعَاءُ فَلاَ يَزَالُ يَدْعُو إِلَى الفَجْرِ.

قُلْتُ: مُجْمَعٌ عَلَى ثِقَتِهِ.

تُوُفِّيَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ. وَلَهُ عِدَّةُ إِخْوَةٍ: خُبَيْبٌ, وَمُحَمَّدٌ، وَأَيُّوْبُ, وَهَاشِمٌ, وَحَمْزَةُ, وعباد، وثابت.


١ ترجمته في التاريخ الكبير "٦/ ترجمة ٢٩٥١"، الجرح والتعديل "٦/ ترجمة ١٨١٠"، الكاشف "٢/ ترجمة ٢٥٦٠"، تاريخ التهذيب "٥/ ٩١"، تهذيب التهذيب "٥/ ٧٤"، خلاصة الخزرجي "٢/ ترجمة ٣٢٧٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>