للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا معن، حدثنا محمد بن هلال، قال: لم أرى سعيدًا لبس غير البياض.

وعن ابن المسيب: أنه كان يلبس سراويل.

أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا أبو معشر، قال: رأيت على سعيد بن المسيب الخز.

أخبرنا يزيد بن هارون، أنبأنا محمد بن عمرو، قال: كان ابن المسيب لا يخضب.

أخبرنا خالد بن مخلد، حدثنا محمد بن هلال: رأيت سعيد بن المسيب يصفر لحيته.

أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أويس، حدثنا أبو الغصن: أنه رأى سعيد بن المسيب أبيض الرأس واللحية.

وعن يحيى بن سعيد: أن ابن المسيب كان إذا مر بالمكتب، قال للصبيان: هؤلاء الناس بعدنا.

ذكر مرضه ووفاته:

قال ابن سعد: حدثنا خالد بن مخلد، حدثني سليمان بن بلال، حدثني عبد الرحمن بن حرملة، قال: دخلت على سعيد بن المسيب وهو شديد المرض، وهو يصلي الظهر، وهو مستلق يومئ إيماء، فسمعته يقرأ: بـ "الشمس وضحاها".

الثوري، عن ابن حرملة، قال: كنت مع ابن المسيب في جنازة، فقال رجل: استغفروا لها. فقال: ما يقول راجزهم! قد حرجت على أهلي أن يرجز معي راجز، وأن يقولوا: مات سعيد بن المسيب، حسبي من يقلبني إلى ربي، وأن يمشوا معي بمجمر، فإن أكن طيبًا، فما عند الله أطيب من طيبهم.

معاوية بن صالح، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، قال: أوصيت أهلي بثلاث: أن لا يتبعني راجز ولا نار، وأن يعجلوا بي، فإن يكن لي عند الله خير، فهو خير مما عندكم.

أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس، حدثني أبي، عن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي، قال: اشتد وجع سعيد بن المسيب، فدخل عليه نافع بن جبير يعوده، فأغمي عليه،

فقال نافع: وجهوه. ففعلوا، فأفاق، فقال: من أمركم أن تحلوا فراشي إلى القبلة، أنافع؟ قال: نعم. قال له سعيد: لئن لم أكن على القبلة والملة والله لا ينفعني توجيهكم فراشي.

<<  <  ج: ص:  >  >>