للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٣ - الربيع بن خُثَيْم (١): " خ، م"

ابن عائذ، الإمام، القدوة، العابد، أبو يزيد الثوري، الكوفي، أحد الأعلام. أدرك زمان النبي وأرسل عنه.

وروى عن: عبد الله بن مسعود، وأبي أيوب الأنصاري، وعمرو بن ميمون. وهو قليل الرواية إلَّا أنه كبير الشأن.

حدث عنه: الشعبي، وإبراهيم النخعي، وهلال بن يساف، ومنذر الثوري، وهبيرة بن خزيمة، وآخرون.

وكان يعد من عقلاء الرجال.

روى عن: أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، قال: كان الربيع بن خثيم إذا دخل على ابن مسعود لم يكن له إذن لأحد حتى يفرغ كل واحد من صاحبه فقال له ابن مسعود: يا أبا يزيد لو رآك رسول الله لأحبك، وما رأيتك إلَّا ذكرت المخبتين.

فهذه منقبة عظيمة للربيع، أخبرني بها إسحاق الأسدي، أنبأنا ابن خليل، أنبأنا أبو المكارم التيمي، أنبأنا أبو علي المقرئ، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا الطبراني، حدثنا عبدان بن أحمد، أزهر بن مروان، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا عبد الله بن الربيع بن خثيم، حدثنا أبو عبيدة.

أبو الأحوص، عن سعيد بن مسروق، عن منذر الثوري، قال: كان الربيع إذا أتاه الرجل يسأله، قال: اتق الله فيما علمت وما استؤثر به عليك فكله إلى عالمه، لأنا عليكم في العمد أخوف مني عليكم في الخطأ، وما خيركم اليوم بخير، ولكنه خير من آخر شر منه، وما تتبعون الخير حق اتباعه وما تفرون من الشر حق فراره، ولا كل ما أنزل الله على محمد أدركتم، ولا كل ما تقرؤون تدرون ما هو ثم يقول: السرائر السرائر اللاتي يخفين من الناس وهن -والله- بواد التمسوا دواءهن، وما دواؤهن إلا أن يتوب، ثم لا يعود.

روى منصور، عن إبراهيم، قال: قال فلان: ما أرى الربيع بن خثيم تكلم بكلام منذ عشرين سنة، إلَّا بكلمة تصعد. وعن بعضهم، قال: صحبت الربيع عشرين عامًا ما سمعت منه كلمة تعاب.


(١) ترجمته في طبقات ابن سعد "٦/ ١٨٢"، التاريخ الكبير "٣/ ترجمة ٩١٧"، الجرح والتعديل "٣/ ٢٠٦٨"، الحلية لأبي نعيم "٢/ ١٠٥"، تاريخ الإسلام "٣/ ١٥ و ٢٤٧ و ٣٦٥"، تذكرة الحفاظ "١/ ترجمة ٤١"، تهذيب التهذيب "٣/ ترجمة ٤٦٧"، خلاصة الخزرجي "١/ ترجمة ٢٠٢١".

<<  <  ج: ص:  >  >>