للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إني وجدت أعلم الناس بالقضاء أشدهم منه فراراً وأشدهم منه فرقاً وما أدركت بهذا المصر أعلم بالقضاء من أبي قلابة لا أدري ما محمد.

ابن علية عن أيوب قال لما مات عبد الرحمن بن أذينة يعني قاضي البصرة زمن شريح ذكر أبو قلابة للقضاء فهرب حتى أتى اليمامة قال فلقيته بعد ذلك فقلت له في ذلك فقال ما وجدت مثل القاضي العالم إلا مثل رجل وقع في بحر فما عسى أن يسبح حتى يغرق.

وقال خالد الحذاء كان أبو قلابة إذا حدثنا بثلاثة أحاديث قال قد أكثرت وقال أحمد بن عبد الله بصري تابعي ثقة كان يحمل على علي ولم يرو عنه شيئاً ولم يسمع من ثوبان شيئاً.

وقال عمرو بن علي لم يسمع قتادة من أبي قلابة. وقال علي بن المديني أبو قلابة عربي من جرم مات بالشام وأدرك خلافة عمر بن عبد العزيز ثم توفي سنة أربع ومئة.

أبو رجاء عن مولاه أبي قلابة قال كنت جالساً عند عمر بن عبد العزيز فذكروا القسامة فحدثته عن أنس بقصة العرنيين قال فقال عمر لن تزالوا بخير ما دام فيكم هذا أو مثل هذا.

قال ابن المديني روى أبو قلابة عن سمرة وسمع منه وروى عن هشام بن عامر ولم يسمع منه. قلت قد روى عن عمر بن الخطاب ولم يدركه فكان يرسل كثيراً.

قال أيوب السختياني رآني أبو قلابة وقد اشتريت تمراً رديئاً فقال أما علمت أن الله قد نزع من كل رديء بركته.

وقال أبو قلابة ليس شيء أطيب من الروح ما انتزع من شيء إلا أنتن.

أخبرنا إسحاق بن طارق أنبأنا ابن خليل حدثنا اللبان أنبأنا الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا بشر بن موسى حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال قال أبو قلابة لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تحادثوهم فإني لا آمن أن يغمروكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون.

وعن أيوب عن أبي قلابة قال إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله فاعلم أنه ضال.

<<  <  ج: ص:  >  >>