للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن يحيى بن عباد سألت أبا جعفر متى علمت القرآن قال زمن معاوية.

وقال نافع القارئ كان أبو جعفر يقوم الليل فإذا أقرأ ينعس فيقول لهم ضعوا الحصى بين أصابعي وضموها فكانوا يفعلون ذلك والنوم يغلبه.

فقال إذا نمت فمدوا خصلة من لحيتي قال فمر به مولاه فيرى ما يفعلون به فيقول أيها الشيخ ذهبت بك الغفلة فيقول أبو جعفر هذا في خلقه شيء دوروا بنا وراء القبر.

وقال ابن وهب حدثنا ابن زيد بن أسلم قال قال رجل لأبي جعفر وكان في دينه فقيهاً وفي دنياه أبله هنيئاً لك ما آتاك من القرآن قال ذاك إذا أحللت حلاله وحرمت حرامه وعملت بما فيه.

وكان يصلي خلف القراء في رمضان يلقنهم يؤمر بذلك وجعلوا بعده شيبة.

وقيل كان يتصدق حتى بإزاره وكان من العباد وروى زيد بن أسلم عن سليمان بن مسلم قال رأيت أبا جعفر القارئ على الكعبة فقال أقرئ إخواني السلام وخبرهم أن الله جعلني من الشهداء الأحياء المرزوقين.

وروى إسحاق المسيبي عن نافع قال لما غسل أبو جعفر نظروا ما بين نحره إلى فؤاده كورقة المصحف فما شك من حضره أنه نور القرآن.

وقد سقت كثيراً من أخبار أبي جعفر في طبقات القراء.

مات سنة سبع وعشرين ومئة قاله محمد بن المثنى وقال شباب سنة اثنتين وثلاثين وعاش نيفا وتسعين سنة .

٧٥٢ - حبيب بن أبي ثابت (٥٤) ع

الإمام الحافظ فقيه الكوفة أبو يحيى القرشي الأسدي مولاهم واسم أبيه قيس ابن دينار وقيل قيس بن هند ويقال هند.

حدث عن ابن عمر وابن عباس وأم سلمة وقيل لم يسمع منهما وحديثه عنهما


(٥٤) ترجمته في طبقات ابن سعد (٦/ ٣٢٠)، التاريخ الكبير (٢/ ترجمة ٢٥٩٢)، الكنى للدولابي (٢/ ١٦٥)، الجرح والتعديل (٣/ ترجمة ٤٩٥)، الحلية لأبي نعيم (٥/ ٦٠)، تاريخ الإسلام (٤/ ٢٤٠)، تذكرة الحفاظ (١/ ترجمة ١٠٠)، ميزان الاعتدال (١/ ٤٥١)، الوافى بالوفيات لصلاح الدين الصفدي (١١/ ٢٩٠)، تهذيب التهذيب (٢/ ١٧٨)، النجوم الزاهرة (١/ ٢٨٣)، خلاصة الخزرجي (١/ ترجمة ١١٩٧)، شذرات الذهب (١/ ١٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>