للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن وهب: أخبرني من سمع الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير: أن سليمان ابن داود قال لابنه: إن الأحلام تصدق قليلًا، وتكذب كثيرًا فعليك بكتاب الله فالزمه وإياه فتأول.

عبد الرزاق، عن معمر، قال: حدث يحيى بن أبي كثير بأحاديث، فقال: اكتب لي حديث كذا، وحديث كذا. فقلت: يا أبا نصر! أما تكره كتب العلم? قال: اكتبه لي، فإنك إن لم تكتب فقد ضيعت، أو عجزت.

أخبرنا أحمد بن سلامة، وعلي بن أحمد كتابة، عن المبارك بن المبارك، أخبرنا أبو علي محمد بن محمد الخطيب، أخبرنا عبيد الله بن عمر، أخبرنا أبو بحر ابن محمد بن الحسن، حدثنا محمد بن سليمان الباغندي، حدثنا أبو عاصم، حدثنا حجاج الصواف، عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة حدثني حجاج بن عمر الأنصاري. أنه سمع رسول الله يقول: "من كسر أو عرج فقد حل وعليه الحج من قابل" (١) رواه أحمد في مسنده، عن يحيى بن سعيد، عن حجاج، ورواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه، عن أصحاب يحيى نحوه.

ورواه الترمذي، عن الكوسج، عن روح والأنصاري، عن حجاج، وحسنه.

لكنه معلول بما رواه: معمر، ومعاوية بن سلام، عن يحيى، عن عكرمة، فقال: عن عبد الله بن رافع، عن الحجاج. قال البخاري: وهذا أصح.

قال حسين المعلم: قلنا ليحيى بن أبي كثير: هذه المرسلات عمن? قال أترى رجلًا أخذ مدادا وصحيفة فكتب على رسول الله Object الكذب? قال: فقلت: إذا جاء مثل هذا فأخبرنا قال إذا قلت بلغني فإنه من كتاب.

وقال يحيى القطان: مرسلات يحيى بن أبي كثير شبه الريح.

وقال الفلاس: ما حدثنا يحيى القطان لقتادة، ولا ليحيى بن أبي كثير بشيء مرسل إلَّا حديثًا واحدًا.

حدثنا عن الأوزاعي، عن يحيى: أن ابن عباس كان لا يرى طلاق المكره شيئًا قال يزيد بن هارون: عن همام قال: ما رأيت أصلب وجها من يحيى ابن أبي كثير كنا نحدثه بالغداة فنروح بالعشي فيحدثناه.

ويروى أن يحيى بن أبي كثير أقام بالمدينة عشر سنين في طلب العلم. قال الفلاس: مات سنة تسع وعشرين ومائة.


(١) صحيح: أخرجه أحمد "٣/ ٤٥٠"، وأبو داود "١٨٦٢" و"١٨٦٣"، و الترمذي "٩٤٠"، و النسائي "٥/ ١٩٨"، وابن ماجه "٣٠٧٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>