للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين سمعت أحمد بن صالح وذكر الليث فقال إمام قد أوجب الله تعالى علينا حقه فقلت له الليث إمام قال نعم لم يكن بالبلد بعد عمرو بن الحارث مثل الليث وقال أبو عبد الله بن الأجرم الحافظ عمرو بن الحارث غزير عزيز الحديث جداً مع علمه وثبته وقلما يخرج حديثه من مصر قال الحافظ أبو بكر الخطيب كان قارئا فقيهاً مفتينا ثقة وقال ابن ماكولا كان قارئا مفتيا أفتى في زمن يزيد بن أبي حبيب وعبيد الله بن أبي جعفر وكان أديبا فصيحاً.

قال يحيى بن بكير ولد سنة إحدى أو اثنتين وتسعين وقال سعيد بن عفير سنة اثنتين وقال ابن يونس ولد سنة ثلاث وقال الخطيب والأمير ولد سنة أربع وقال أبو داود عاش ثمانيا وخمسين سنة قال ابن عفير ويحيى بن بكير وأحمد بن صالح وابن يونس وغيرهم مات سنة ثمان وأربعين ومئة زاد ابن يونس في شوال.

وقال ابن سعد ويعقوب السدوسي مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ومئة وكذا قال أبو عبيد وروى الغلابي عن يحيى بن معين مات سنة تسع وأربعين ومئة.

قلت: الصحيح وفاته في شوال من سنة ثمان مات معه الأعمش وجماعة من الكبار.

قال سعيد بن أبي مريم عن خاله قال كان عمرو بن الحارث المصري يخرج من داره فيرى الناس صفوفا يسألونه عن القرآن والحديث والفقه والشعر والعربية والحساب وكان صالح بن علي الأمير قد جعله مؤدبا لولده الفضل فنال حشمة بذلك وقال ابن وهب ما رأيت أحفظ من عمرو وقال النسائي عمرو بن الحارث أحفظ من ابن جريج.

أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد وإسماعيل بن عبد الرحمن قراءة قالا أنبأنا الحسن بن صياح المخزومي أنبأنا عبد الله بن رفاعة أنبأنا علي بن الحسن القاضي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عامر البزاز أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن عمرو المديني حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث إن قتادة حدثه عن أنس بن مالك إن رسول الله صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ورقد رقدة بالمحصب ثم ركب إلى البيت فطاف به النبي (٤٩٤) هذا حديث صحيح من العوالي


(٤٩٤) صحيح: أخرجه البخاري (١٧٦٤) من طريق عمرو بن الحارث، عن قتادة، عن أنس بن مالك، به.
والمحصب: موضع بين مكة ومنى، وهو إلى منى أقرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>