للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال عمر بن هارون: كان شعبة يصوم الدهر كله.

ذكر شيخنا أبو الحجاج في "تهذيبه" لشعبة ثلاث مائة شيخ سماهم.

قال أحمد بن حنبل: شعبة أثبت من الأعمش في الحكم، وشعبة أحسن حديثًا من الثوري قد روى عن ثلاثين كوفيًا لم يلقهم سفيان. قال: وكان شعبة أمة وحده في هذا الشأن.

قال عبد السلام بن مطهر: ما رأيت أحدًا أمعن في العبادة من شعبة ﵀.

قال أبو نعيم: سمعت شعبة يقول: لأن أزني أحب إلى من أن أدلس.

وقال سليمان بن حرب: حدثنا شعبة يومًا بحديث الصادق المصدوق وأحاديث نحوه فقال رجل من القدرية: يا أبا بسطام إلَّا تحدثنا نحن أيضًا بشيء? فذكر حديث أبي صالح، عن أبي هريرة عن النبي ﷺ: "كل مولود يولد على الفطرة .. " (١) الحديث.

قال يحيى القطان: كان شعبة من أرق الناس يعطي السائل ما أمكنه.

وقال أبو قطن: كانت ثياب شعبة كالتراب وكان كثير الصلاة سخيًا.

وعن عبد العزيز بن أبي رواد قال: كان شعبة إذا حك جسمه أنتثر منه التراب وكان سخيًا كثير الصلاة.

قال أبو داود الطيالسي: كنا عند شعبة فجاء سليمان بن المغيرة يبكي وقال: مات حماري وذهبت مني الجمعة وذهبت حوائجي. قال: بكم أخذته? قال: بثلاثة دنانير. قال شعبة: فعندي ثلاثة دنانير والله ما أملك غيرها. ثم دفعها إليه.

قال النضر بن شميل: ما رأيت أرحم بمسكين من شعبة.


(١) صحيح: أخرجه الطيالسي "٢٤٣٣"، وأحمد "٢/ ٢٥٣ و ٤٨١"، ومسلم "٢٦٥٨" "٢٣" والترمذي "٢١٣٨"، والآجري في " الشريعة" "ص ١٩٤"، والبغوي "٨٥"، وأبو نعيم في "الحلية" "٩/ ٢٦" من طرق عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويشركانه" واللفظ للطيالسي. وأخرجه أحمد "٢/ ٣٩٣"، و البخاري "١٣٥٨" و"١٣٥٩" و"١٣٨٥" و"٤٧٧٥"، ومسلم "٢٦٥٨" والطحاوي "٢/ ١٦٢" من طريق الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء؟ " ثم يقول أبو هريرة ﵁: "فطرة الله التي فطر الله الناس عليها".

<<  <  ج: ص:  >  >>