للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال يعقوب بن شيبة: صدوق، وليس بالقوي. وقال مرةً: في حديثه لين.

قال أحمد بن دواد الحداني: سمعت عيسى بن يونس يقول: كان أصحابنا سفيان وشريك … وعد قومًا، إذا اختلفوا في حديث أبي إسحاق، يجيؤون إلى أبي، فيقول: اذهبوا إلى ابني إسرائيل، فهو أروى عنه مني، وأتقن لها مني، وهو كان قائد جده.

وروى محمد بن عبد الله بن أبي الثلج، عن شبابة: قلت ليونس: أمِلَّ عليَّ حديث أبيك. قال: اكتب عن إسرائيل، فإن أبي أملَّه عليه.

الحسين بن عبد الرحمن الجَرْجَرائي: عن خلف بن تميم، سمعت أبا الأحوص -إن شاء الله- ذكر عن أبي إسحاق، قال: ما ترك لنا إسرائيل كوة ولا سفطًا، إلا دحسها كتبًا.

محمد بن الحسين الحُنَيْنِي: سمعت أبا نُعيم سُئِل: أيما أثبت: إسرائيل أو أبو عَوانة? قال: إسرائيل.

وقال النسائي: ليس به بأس.

قلت: قد أثنى على إسرائيل الجمهور، واحتج به الشيخان، وكان حافظًا، وصاحب كتاب ومعرفة.

وروى محمد بن أحمد بن البراء، عن علي بن المديني: إسرائيل ضعيف.

قلت: مشى عليٌّ خلف أستاذه يحيى بن سعيد، وقفى أثرهما أبو محمد ابن حزم، وقال: ضعيف. وعمد إلى أحاديثه التي في "الصحيحين"، فردها، ولم يحتج بها، فلا يلتفت إلى ذلك، بل هو ثقة. نعم، ليس هو في التثبت كسفيان وشعبة، ولعله يقاربهما في حديث جده، فإنه لازمه صباحًا ومساءً عشرة أعوام، وكان عبد الرحمن بن مهدي يروي عنه ويقويه، ولم يصنع يحيى بن سعيد شيئًا في تركه الرواية عنه، وروايته عن مجالد.

وروى عباس، عن يحيى بن معين، قال: زكريا بن أبي زائدة، وزهير، وإسرائيل: حديثهم في أبي إسحاق قريب من السواء، وإنما أصحاب أبي إسحاق: سفيان، وشعبة.

قال عباس الدُّوري: حدثنا حجين بن المثنى، قال: قدم إسرائيل بغداد، فاجتمع عليه الناس، فأقعد فوق مكان مرتفع، فقام رجل معه دفتر، فجعل يسأله منه، ولا ينظر فيه الناس، فلما أقام إسرائيل، قعد ذاك الرجل، فأملاه على الناس.

وقد كان عبد الرحمن بن مهدي يقول: إسرائيل في أبي إسحاق أثبت من شعبة والثوري.

<<  <  ج: ص:  >  >>