للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا لفظ موسى بن عقبة، وحديث عروة بمعناه، إلى إعطاء سعد السيف.

وقال موسى بن عقبة وغيره، عن نافع، عن عبد الله أن رسول الله قطع نخل بني النضير وحرق، ولها يقول حسان بن ثابت:

وهان على سراة بني لؤي … حريق بالبويرة مستطير

وفي ذلك نزلت هذه الآية: ﴿مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ﴾ [الحشر: ٥]، متفق عليه (١).

وقال عمرو بن دينار، عن الزهري، عن مالك بن أوس، عن عمر، أن أموال بني النضير كانت مما أفاء الله على رسوله مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب، فكانت لرسول الله خالصة ينفق منها على أهله نفقة سنة، وما بقي جعله في الكراع والسلاح عدة في سبيل الله. أخرجاه (٢).

[سرية زيد بن حارثة إلى القردة]

قال ابن إسحاق: وسرية زيد التي بعثه رسول الله فيها، حين أصاب عير قريش، وفيها أبو سفيان، على القردة، ماء من مياه نجد.

وكان من حديثها أن قريشا خافوا طريقهم التي كانوا يسلكون إلى الشام حين جرت وقعة بدر، فسلكوا طريق العراق فخرج منهم تجار فيهم أبو سفيان، واستأجروا رجلا من بني بكر بن وائل يقال له: فرات بن حيان يدلهم، فبعث رسول الله زيد بن حارثة فلقيهم على ذلك الماء، فأصاب تلك العير وما فيها، وأعجزهم الرجال، فقدم بها على رسول الله .


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٤٠٣١" و"٤٠٣٢"، ومسلم "١٧٤٦" من طرق عن نافع، به.
(٢) صحيح: أخرجه البخاري "٤٠٣٣" من طريق شعيب، ومسلم "١٧٥٧" "٤٩" من طريق مالك كلاهما عن الزهري، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>