للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما كانوا يحبسونه لآلهتهم من البحيرة والسائبة، فأما الوقوف، فهذا وقف عمر قد استأذن رسول الله فقال: "حبس أصلها، وسبل ثمرتها" (١)، وهذا وقف الزبير. فأعجب الخليفة ذلك منه، وبقي يعقوب.

ابن وهب: حدثني مالك، قال: كان بين جدار قبلة رسول الله وبين المنبر قدر ممر الرجل متحرجًا، وقدر ممر الشاة، وإن أول من قدم جدار القبلة حتى جعلها عند المقصورة عمر بن الخطاب، وإن عثمان قربها إلى حيث هي اليوم.

داود بن رشيد: حدثنا الوليد بن مسلم: سألت مالكًا عن تفضيض المصاحف، فأخرج إلينا مصحفًا، فقال: حدثني أبي، عن جدي: أنهم جمعوا القرآن على عهد عثمان، وأنهم فضضوا المصاحف على هذا أو نحوه.

قال ابن المديني: لمالك نحو ألف حديث -يعني: مرفوعة.

وقال إسماعيل بن أبي أويس: قال لي مالك: قرأت على نافع بن أبي نعيم.

وروى القعنبي، عن ابن عيينة، قال: ما ترك مالك على ظهر الأرض مثله.

قال ابن سعد: كان مالك ثقة، ثبتًا، حجة، عالمًا، ورعًا.

وقال ابن وهب: لولا مالك والليث، لضللنا.

وقال الشافعي: ما في الأرض كتاب في العلم أكثر صوابًا من "موطأ مالك".

قلت: هذا قاله قبل أن يؤلف "الصحيحان".

قال خالد بن نزار الأيلي: بعث المنصور إلى مالك حين قدم المدينة، فقال: إن الناس قد اختلفوا بالعراق، فضع كتابًا نجمعهم عليه. فوضع "الموطأ".

قال عبد السلام بن عاصم: قلت لأحمد بن حنبل: رجل يحب أن يحفظ حديث رجل بعينه? قال: يحفظ حديث مالك. قلت: فرأي? قال: رأي مالك.

قال ابن وهب: قيل لأخت مالك: ما كان شغل مالك في بيته? قالت: المصحف، التلاوة.


(١) صحيح: أخرجه أحمد "٢/ ١١٤ و ١٥٦ - ١٥٧"، والبخاري "٢٧٦٤" و"٢٧٧٧"، والدارقطني "٤/ ١٨٦ و ١٨٧"، والبيهقي "٦/ ١٥٩" من طرق عن نافع، عن ابن عمر، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>