للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن مالك قال: ما جالست سفيهًا قط.

قال ابن عبد الحكم: أفتى مالك مع نافع، وربيعة.

وقال أبو الوليد الباجي: روي أن المنصور حج، وأقاد مالكًا من جعفر بن سليمان الذي كان ضربه، فأبى مالك، وقال: معاذ الله.

قال مصعب بن عبد الله في مالك:

يدع الجواب فلا يراجع هيبة … والسائلون نواس الأذقان

عز الوقار ونور سلطان التقى … فهو المهيب وليس ذا سلطان

قال أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي: سمعت عبد الله بن عمر بن الرماح، قال: دخلت على مالك، فقلت: يا أبا عبد الله، ما في الصلاة من فريضة? وما فيها من سنة? أو قال نافلة، فقال مالك: كلام الزنادقة، أخرجوه.

وقال منصور بن سلمة الخزاعي: كنت عند مالك، فقال له رجل: يا أبا عبد الله، أقمت على بابك سبعين يومًا حتى كتبت ستين حديثًا، فقال: ستون حديثًا! وجعل يستكثرها. فقال الرجل: ربما كتبنا بالكوفة أو بالعراق في المجلس الواحد ستين حديثًا، فقال: وكيف بالعراق دار الضرب، يضرب بالليل، وينفق بالنهار?

قال أبو العباس السراج: سمعت البخاري يقول: أصح الأسانيد: مالك، عن نافع، عن ابن عمر.

قال الحافظ ابن عبد البر في "التمهيد": هذا كتبته من حفظي، وغاب عني أصلي: إن عبد الله العمري العابد كتب إلى مالك يحضه على الانفراد والعمل. فكتب إليه مالك: إن الله قسم الأعمال كما قسم الأرزاق، فرب رجل فتح له في الصلاة، ولم يفتح له في الصوم، وآخر فتح له في الصدقة ولم يفتح له في الصوم، وآخر فتح له في الجهاد. فنشر العلم من أفضل أعمال البر، وقد رضيت بما فتح لي فيه، وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه، وأرجو أن يكون كلانا على خير وبر.

قال الحسين بن حسن بن مهاجر الحافظ: سمعت أبا مصعب الزهري يقول: كان مالك بعد تخلفه عن المسجد يصلي في منزله في جماعة يصلون بصلاته، وكان يصلي صلاة الجمعة في منزله وحده.

<<  <  ج: ص:  >  >>