للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اذهب، فأفت بهذا حاكَهَ الزَّعافر. وكان شريك قد حبسه في القضية، وكان ابن إدريس ينزل في الزعافر.

منصور بن أبي مزاحم: سمعت شريكًا يقول: ترك الجواب في موضعه إذابة القلب.

قال إبراهيم بن أعين: قلت لشريك: أرأيت من قال: لا أفضل أحدًا؟ قال: هذا أحمق، أليس قد فضل أبو بكر، وعمر?

وروى أبو داود الرَّهاوي، أنه سمع شريكًا يقول: عليٌّ خير البشر، فمن أبى فقد كفر.

قلت: ما ثبت هذا عنه. ومعناه حق، يعني: خير بشر زمانه، وأما خيرهم مطلقًا، فهذا لا يقوله مسلم.

قال عبد الرحمن بن يحيى العذري: أعلم أهل الكوفة: سفيان، وأحضرهم جوابًا: شريك، وذكر باقي الحكاية.

قال الفَضْل بن زياد: قلت لأبي عبد الله في إسرائيل وشريك، فقال: إسرائيل صاحب كتاب ويؤدي ما سمع، وليس على شريك قياس، كان يحدث الحديث بالتوهم.

ابن أبي خيثمة: حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال: شريك لبعض إخوانه: أكْرِهْتُ على القضاء. قال: فأكرهت على أخذ الرزق?

ثم قال سليمان: حكى لي عبد الله بن صالح بن مسلم، قال: كان شريك على قضاء الكوفة، فخرج يتلقى الخَيزُران، فبلغ شاهي، وأبطأت الخيزران، فأقام ينتظرها ثلاثًا، ويبس خبزه، فجعل يبله بالماء ويأكله، فقال العلاء بن المنهال الغنوي:

فإن كان الذي قد قلت حقا … بأن قد أكرهوك على القضاء

فمالك موضعًا في كل يوم … تلقى من يحج من النساء

مقيمًا في قرى شاهي ثلاثا … بلا زاد سوى كسر وماء

قال سليمان: وحدثني عبد الرحمن بن شريك، قال: كانت أم شريك من خراسان، فرآها أعرابي وهي على حمار، وشريك صبي بين يديها، فقال: إنك لتحملين جندلة من الجنادل.

وقال موسى بن عيسى لشريك: يا أبا عبد الله! عزلوك عن القضاء، ما رأينا قاضيًا عزل! قال: هم الملوك، يعزلون ويخلعون. يُعَرِّض أن أباه خُلعَ -يعني: من ولاية العهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>