للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو داود: ولي إبراهيم بيت المال ببغداد.

قلت: كان ممن يترخص في الغناء على عادة أهل المدينة، وكأنه لِيمَ في ذلك، فانزعج على المحدثين، وحلف أنه لا يحدث حتى يغني قبله -فيما قيل.

وكان هو وهشيم شيخي الحديث في عصرهما ببغداد.

وقع لي من عواليه. واختلف في وفاته على أقوال: فقال علي بن المديني، وابن سعد، وخليفة، ومحمد بن عباد المكي، وأحمد بن أبي خيثمة، وغيرهم: إنه توفي: سنة ثلاث وثمانين ومائة، فهذا هو الصحيح. وقال سعيد بن عفير، وأبو حسان الزيادي: مات سنة أربع وثمانين، وهو ابن خمس وسبعين سنة.

زاد ابن عفير: أنه في هذه السنة قدم العراق.

وشذ أبو مروان العثماني، بل غلط، فقال: سمعت من إبراهيم بن سعد سنة خمس وثمانين ومائة، ومات بعد ذلك.

قال أبو بكر الخطيب في "السابق واللاحق": حدث عنه: يزيد بن عبد الله بن الهاد -يعني: شيخه- والحسين بن سيَّار، وبين وفاتيهما مائة واثنتا عشرة سنة.

مات ابن سيار بعد الخمسين ومائتين.

وقد حدث الليث بن سعد، وهو أكبر من إبراهيم بن سعد، عن رجل عنه.

فأخبرنا إسماعيل بن الفراء، وأحمد بن العماد، قالا: أخبرنا الإمام، أبو محمد بن قُدَامة، أخبرنا أبو بكر بن النَّقور، أخبرنا علي بن محمد، أخبرنا علي بن أحمد بن الحَمَّامي، حدثنا دَعْلج بن أحمد، حدثنا محمد بن إبراهيم البُوشَنْجي، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن ابن الهاد، عن إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله يقول: "بينا أنا نائم رأيتني على قليب، فنزعت منها ما شاء الله، ثم نزع ابن أبي قحافة ذنوبًا أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف وليغفر الله له، ثم استحالت غربًا، فأخذ ابن الخطاب، فلم أر عبقريًّا من الناس ينزع نزعه حتى ضرب الناس بعطن". هذا حديث محفوظ المتن. اتفق عليه البخاري، ومسلم (١) من


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٣٦٦٤" و"٧٠٢١" و"٧٤٧٥"، ومسلم "٢٣٩٢" "١٧" والنسائي في "فضائل الصحابة" "١٥"، والبيهقي في "دلائل النبوة" "٦/ ٣٤٤"، والبغوي "٣٨٨١" من طرق عن الزهري، به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>