للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الهيثم بن خارجة: سمعت يزيد بن هارون يقول: ما رأيت أحفظ من إسماعيل بن عياش، ما أدري ما سفيان الثوري?

قال سليمان بن أحمد الواسطي: سمعت يزيد يقول: ما رأيت شاميًّا ولا عراقيًّا أحفظ من إسماعيل.

قال أبو داود: قدم إسماعيل العراق قدمتين، قدم هو وحَريز بن عثمان الكوفة في مساحة أرض حمص، سمع منه يزيد بن هارون في القدمة الأولى.

وروى عباس الدُّوري عن يحيى بن معين: إسماعيل بن عياش ثقة، كان أحب إلى أهل الشام من بقية، وقد سمع إسماعيل من شُرَحبيل، وإسماعيل أحب إلي من فرج بن فَضَالة، مضيت إليه، فرأيته عند دار الجوهري، قاعدًا على غرفة، ومعه رجلان ينظران في كتاب، فيحدثهم خمسمائة في اليوم، أقل أو أكثر، وهم أسفل، وهو فوق، فيأخذون كتابه، فينسخون من غدوة إلى الليل، فرجعت ولم أسمع منه شيئًا.

وقال أيضًا: شهدته يملي إملاء، فكتبت عنه.

وقال عبد الله بن أحمد: سألت يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش، فقال: إذا حدث عن الشيوخ الثقات، مثل محمد بن زياد، وشرحبيل بن مسلم. قلت: فكتبت عنه? قال: نعم، سمعت منه شيئًا.

وقال ابن أبي خيثمة: سئل ابن معين، عن إسماعيل بن عياش فقال: ليس به بأس في أهل الشام، والعراقيون يكرهون حديثه.

قيل ليحيى: أيما أثبت، هو أو بقية? قال: كلاهما صالحان.

وروى عثمان بن سعيد، عن ابن معين: أرجو أن لا يكون به بأس.

وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سمعت يحيى يقول: هو ثقة فيما روى عن: الشاميين، وأما روايته عن أهل الحجاز، فإن كتابه ضاع، فخلط في حفظه عنهم.

وقال مضر بن محمد، عن يحيى: إذا حدث عن الشاميين، وذكر الخبر، فحديثه مستقيم، وإذا حدث عن الحجازيين والعراقيين، خلَّط ما شئت.

وقال أبو بكر المَرُّوذي: سألت أحمد عن إسماعيل بن عياش فحسن، روايته عن الشاميين، وقال: هو أحسن حالا فيهم مما روى عن: المدنيين وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>