للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الجوزجاني: قلت لأبي اليمان: ما أشبه حديث إسماعيل بن عياش إلا بثياب سابور، يرقم على الثوب المائة، وأقل شرائه دون عشرة دراهم. قال: كان من أروى الناس عن الكذابين، وهو في حديث الثقات عن الشاميين أحمد منه في حديث غيرهم.

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث إسماعيل بن عياش، فقال: هو لين يكتب حديثه، لا أعلم أحدًا كف عنه، إلا أبا إسحاق الفزاري.

قال مسلم: حدثنا أبو محمد الدارمي، حدثنا زكريا بن عدي، قال: قال لي أبو إسحاق الفزاري: اكتب عن بقية ما روى عن المعروفين، ولا تكتب عنه ما روى عن غير المعروفين، ولا تكتب عن إسماعيل بن عياش ما روى عن المعروفين ولا غيرهم.

وقال أبو صالح الفراء: قلت لأبي إسحاق الفزاري: أكتب عن إسماعيل بن عياش? قال: لا، ذاك رجل لا يدري ما يخرج من رأسه.

قال أبو صالح: كان الفزاري قد روى عن: إسماعيل، ثم تركه، وذاك أن رجلا جاء إلى أبي إسحاق، فقال: يا أبا إسحاق ذكرت عند إسماعيل بن عياش، فقال: أيما رجل لولا أنه شكي. قلت: هذا يدل على أن إسماعيل كان لا يرى الاستثناء في الإيمان، فلعله من المرجئة.

قال ابن عدي: إذا روى إسماعيل عن قوم من أهل الحجاز، كيحيى بن سعيد، ومحمد بن عمرو، وهشام بن عروة، وابن جريج، وعمر بن محمد، وعبيد الله الوصافي، فلا يخلو من غلط فيغلط، إما يكون حديثًا برأسه، أو مرسلا يوصله، أو موقوفًا يرفعه، وحديثه عن الشاميين إذا روى عنه ثقة فهو مستقيم، وفي الجملة هو ممن يكتب حديثه، ويحتج به من حديث الشاميين خاصة.

قلت: حديث إسماعيل عن الحجازيين والعراقيين، لا يحتج به، وحديثه عن الشاميين صالح من قبيل الحسن، ويحتج به إن لم يعارضه أقوى منه.

وقد قال النسائي: ضعيف الحديث.

وقال ابن حبان: كثير الخطأ في حديثه، فخرج عن حد الاحتجاج به.

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: عرضت على أبي حديثًا حدثناه الفضل بن زياد الطستي، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر: قال

<<  <  ج: ص:  >  >>