للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَنْبَأَنَا ابْنُ قُدَامَةَ، وَجَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الصَّيْدَلاَنِيِّ أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرْنَا ابْنُ رِيْذَةَ١، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بنُ أَبِي إِسْحَاقَ "عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ" عَنِ العَيْزَارِ بنِ حُرَيْثٍ عَنِ النُّعْمَانِ بنِ بَشِيْرٍ قَالَ: اسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَإِذَا عَائِشَةُ تَرْفَعُ عَلَيْهِ صَوتَهَا فَقَالَ: يَا ابْنَةَ فُلاَنَةٍ! تَرْفَعِيْنَ صَوْتَكِ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. فَحَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا. ثُمَّ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ فَجَعَلَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَتَرَضَّاهَا فَقَالَ: أَلَمْ تَرَيْنِي حُلْتُ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَكِ". ثُمَّ اسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ مَرَّةً أُخْرَى فَسَمِعَ تَضَاحُكَهُمَا فَقَالَ: أَشْرِكَانِي فِي سِلْمِكُمَا كَمَا أَشْرَكْتُمَانِي فِي حَرْبِكُمَا٢.

أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، مِنْ حَدِيْثِ يُوْنُسَ.

وَبِهِ إِلَى سُلَيْمَانَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَبِشْرُ بنُ مُوْسَى قَالاَ: حَدَّثَنَا أبو نعيم حدثنا سفيان، عن منصور عن الشَّعْبِيِّ، عَنِ المِقْدَامِ أَبِي كَرِيمَةَ الشَّامِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "لَيْلَةُ الضَّيفِ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، فَإِنْ أَصْبَحَ بِفِنَائِهِ فَهُوَ دَيْنٌ عَلَيْهِ إِنْ شاء اقتضاه وإن شاء تركه" ٣.

روَاهُمَا أَحْمَدُ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ.

وَفِي الطَّبَقَاتِ لابْنِ سَعْدٍ: أَخْبَرَنَا عَبْدُوْسُ بنُ كَامِلٍ قَالَ: دُفِنَ أَبُو نُعَيْمٍ يَوْمَ سَلْخِ شَعْبَانَ قَالَ: وَأَخْبَرَنِي مَنْ حَضَرَهُ قَالَ: اشْتَكَى قَبْلَ أَنْ يَمُوْتَ بِيَوْمٍ لَيْلَةَ الاثْنَيْنِ فَمَا تَكَلَّمَ إِلَى الظُّهْرِ ثُمَّ تَكلَّمَ فَأَوْصَى ابْنَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بِبُنَيِّ ابْنٍ يُقَالُ لَهُ: مَيْثَمٍ كَانَ مَاتَ قَبْلَهُ فَلَمَّا أَمْسَى طُعِنَ فِي عُنُقِهِ وَظهرَ بِهِ، وَرْشَكَيْن فِي يَدِهِ فَتُوُفِّيَ لَيْلَتَئِذٍ، وَأُخْرِجَ بُكرَةً وَلَمْ يَعْلَمْ بِهِ كَثِيْرٌ مِنَ النَّاسِ ثُمَّ جَاءَ الوَالِي مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عِيْسَى بنِ مُوْسَى الهَاشِمِيُّ فلاَمهُمْ إِذْ لَمْ يُخْبِرُوهُ، ثُمَّ تَنَحَّى بِهِ عَنِ القَبْرِ فصلى عليه هو وأصحابه.


١ هو: مسند أصبهان مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ، أبو بكر بن ربذة. ترجمته في العبر "٣/ ١٩٣".
٢ ضعيف: أخرجه أبو داود "٤٩٩٩"، وأحمد "٤/ ٢٧١-٢٧٢" من طريق أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ العَيْزَارِ بنِ حُرَيْثٍ، عَنِ النعمان بن بشير، به.
قلت: إسناده ضعيف، آفته أبي إسحاق، وهو عمرو بن عبد الله السبيعي، فإنه مدلس، وقد عنعنه. وقد سقط "عن أبي إسحاق من إسناد المتن"، وقد أثبتناه كما في مصادر العزو.
٣ صحيح: أخرجه الطيالسي "١١٥١"، وأحمد "٤/ ١٣٠، ١٣٢-١٣٣"، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" "٢/ ٢٤٢"، والبيهقي "٩/ ١٩٧" من طرق عن شعبة، عن منصور، عن الشعبي، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>