للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسئل: أيما أثبت هو أو إسماعيل? قال: كلاهما صالحان.

يعقوب بن شيبة عن أحمد بن العباس، سمعه يحيى بن معين يقول: بقية يحدث عمن هو أصغر منه، وعنده ألفا حديث عن شعبة صحاح، كان يذاكر شعبة بالفقه. ولقد قال لي أبو نعيم: كان بقية يضن بحديثه عن الثقات، طلبت منه كتاب صفوان، قال: كتاب صفوان? ثم قال ابن معين: كان يحدث عن الضعفاء بمائة حديث قبل أن يحدث عن الثقة بحديث.

قال يعقوب بن شيبة: بقية: ثقة، حسن الحديث إذا حدث عن المعروفين، ويحدث عن قوم متروكي الحديث، وضعفاء، ويحيد عن أسمائهم إلى كناهم، وعن كناهم إلى أسمائهم، ويحدث عمن هو أصغر منه.

حدث عن سويد بن سعيد الحدثاني.

قال ابن سعد: كان بقية ثقة في الرواية عن الثقات، ضعيفًا في روايته عن غير الثقات.

قلت: وهو أيضًا ضعيف الحديث إذا قال: عن، فإنه مدلس.

وقال أحمد العجلي: ثقة عن المعروفين، فإذا روى عن مجهول، فليس بشيء.

وقال أبو زرعة: بقية عجب، إذا روى عن الثقات، فهو ثقة، ويحدث عن قوم لا يعرفون، ولا يضبطون. وقال: ما له عيب، إلا كثرة روايته عن المجهولين، فأما الصدق، فلا يؤتى من الصدق.

وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به، وهو أحب إلي من إسماعيل بن عياش.

وقال أبو عبد الرحمن النسائي: إذا قال: حدثنا وأخبرنا، فهو ثقة، وإذا قال: عن فلان، فلا يؤخذ عنه؛ لأنه لا يدري عمن أخذه.

وقال أبو أحمد بن عدي: يخالف في بعض روايته الثقات، وإذا روى عن أهل الشام، فإنه ثبت، وإذا روى عن غيرهم، خلط، وإذا روى عن المجهولين، فالعهدة منهم، لا منه، وهو صاحب حديث، يروي عن الصغار والكبار، ويروي عنه الكبار من الناس، وهذه صفة بقية.

وقال ابن حبان: سمع بقية من شعبة، ومالك، وغيرهما أحاديث مستقيمة، ثم سمع من أقوام كذابين عن شعبة، ومالك، فروى عن الثقات بالتدليس ما أخذ عن الضعفاء.

قال أبو مسهر الغساني: أحاديث بقية ليست نقية، فكن منها على تقية.

<<  <  ج: ص:  >  >>