للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اخرج إلى الناس، فقل لهم: من كان يرى القدر، فلا يحضر مجلسنا، ومن كان يرى رأي فلان، فلا يحضر مجلسنا. فخرجت، فأخبرتهم.

وقال أبو حاتم: ثقة، مأمون، عظيم الغناء في الإسلام.

ويروى أن هارون الرشيد أخذ زنديقًا ليقتله، فقال الرجل: أين أنت من ألف حديث وضعتها? قال: فأين أنت يا عدو الله من أبي إسحاق الفزاري، وابن المبارك يتخللانها، فيخرجانها حرفًا حرفًا.

قال أبو داود الطيالسي: توفي أبو إسحاق الفزاري وليس على وجه الأرض أحد أفضل منه.

وعن سفيان بن عيينة، قال: والله ما رأيت أحدًا أقدمه على أبي إسحاق الفزاري.

وقال عطاء الخفاف: كنت عند الأوزاعي، فأراد أن يكتب إلى أبي إسحاق الفزاري، فقال لكاتبه: ابدأ به، فإنه -والله- خير مني.

قال علي بن بكار الزاهد: رأيت ابن عون فمن بعده، ما رأيت فيهم أفقه من أبي إسحاق الفزاري.

قال عبد الرحمن بن مهدي: إذا رأيت شاميًا يحب الأوزاعي، وأبا إسحاق، فاطمئن إليه.

قال سفيان بن عيينة: دخلت على هارون، فقال: يا أبا إسحاق! إنك في موضع وفي شرف قلت: يا أمير المؤمنين! ذاك لا يغني عني في الآخرة شيئًا.

وقال أبو أسامة: سمعت الفضيل بن عياض يقول: رأيت النبي ﷺ في النوم، وإلى جنبه فرجة فذهبت لأجلس، فقال: هذا مجلس أبي إسحاق الفزاري.

أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق القرافي، أخبرنا المبارك بن أبي الجود، أخبرنا أحمد بن أبي غالب العابد، أخبرنا عبد العزيز بن علي، أخبرنا أبو طاهر المخلص، حدثنا محمد بن هارون الحضرمي، حدثنا زيد بن سعد، حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: "من أدخل على مؤمن سرورًا، فقد سرني، ومن سرني، فقد اتخذ عند الله عهدًا، ومن اتخذ عند الله عهدًا، فلن تمسه النار أبدًا". هذا حديث شبه موضوع، مع لطافة إسناده، وزيد هذا: لم أجد له ذكرًا في دواوين الضعفاء، والآفة منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>