للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعرف بها، وكان صالح المري وغيره من وجوه البصرة وفقهائها يدخلون عليها، فتبرز لهم، وتحادثهم، وتسائلهم، وأقام ابنها إسماعيل بالبصرة.

وقال خليفة بن خياط: مات أبو بشر ببغداد، سنة أربع وتسعين.

وروى علي بن الجعد، عن شعبة، قال: ابن علية ريحانة الفقهاء.

وروى علي بن المديني، عن يحيى القطان، قال: ابن علية أثبت من وهيب.

وقال ابن مهدي: هو أثبت من هشيم.

وروى عفان قال: كنا عند حماد بن سلمة، فأخطأ في حديث، وكان لا يرجع إلى قول أحد، فقيل له: قد خولفت فيه. فقال: من? قالوا: حماد بن زيد، فلم يلتفت. فقيل: إن إسماعيل ابن علية يخالفك. فقام، ودخل ثم خرج، فقال: القول ما قال إسماعيل.

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: إليه -يعني: إسماعيل- المنتهى في التثبت بالبصرة.

وعن أبيه، قال: فاتني مالك، فأخلف الله علي سفيان بن عيينة، وفاتني حماد بن زيد، فأخلف الله علي إسماعيل ابن علية، كان حماد بن زيد لا يفرق من مخالفة وهيب والثقفي، ويفرق من إسماعيل إذا خالفه. وكذلك رواه: مسلم، عن أحمد بن حنبل.

وروى أبو بكر بن أبي الأسود، قال: نشأت في الحديث يوم نشأت، وما أحد يقدم في الحديث على إسماعيل ابن علية.

وروى أحمد بن محمد بن محرز، عن يحيي بن معين: كان إسماعيل ثقة، مأمونًا، صدوقًا، مسلمًا، ورعًا، تقيًّا.

وقال قتيبة: كانوا يقولون: الحفاظ أربعة: إسماعيل، ووهيب، وعبد الوارث، ويزيد بن زريع.

وروى يعقوب السدوسي، عن الهيثم بن خالد، قال: اجتمع حفاظ البصرة، فقال أهل الكوفة لهم: نحوا عنا إسماعيل، وهاتوا من شئتم.

وقال زياد بن أيوب: ما رأيت لابن علية كتابًا قط. وكان يقال: ابن علية يعد الحروف.

وقال أبو داود: ما أحد من المحدثين إلا وقد أخطأ، إلا إسماعيل ابن علية، وبشر بن المفضل.

<<  <  ج: ص:  >  >>