للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: ممن قوى أمره ابن خزيمة، فروى له في المختصر حديثًا في البسملة (١).

وقال علي بن الفضل بن طاهر البلخي: مات عمر ببلخ يوم الجمعة، أول رمضان سنة أربع وتسعين ومائة، وهو ابن ست وستين سنة، وكان يخضب هكذا أخبرني: محمد بن محمد بن عبد العزيز، عن مسلم بن عبد الرحمن السلمي. ثم قال: ورأيت في كتاب أنه عاش ثمانين سنة.

أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن عبد الكريم بن عبد الصمد الأنصاري سنة ثلاث وتسعين، أخبرنا علي بن باسويه المقرئ سنة أربع وعشرين وست مائة، أخبرنا أبو علي الحسن بن مسلم الزاهد، أخبرنا إبراهيم بن محمد الكرخي، أخبرنا إسماعيل بن مسعدة أخبرنا حمزة بن يوسف الحافظ، أخبرنا عبد الله بن عدي حدثنا بهلول بن إسحاق، حدثنا أحمد بن حاتم الطويل، حدثنا عمر بن هارون عن ثور، عن يزيد بن شريح عن جبير بن نفير عن النواس بن سمعان، قال: قال رسول الله Object: "كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثًا هو لك مصدق، وأنت له كاذب" (٢). يزيد: وثق.


(١) منكر: أخرجه ابن خزيمة "٤٩٣"، والحاكم "١/ ٢٣٢" من طريق خالد بن خداش أخبرنا عمر بن هارون، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة عن أم سلمة أن النبي Object قرأ في الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم فعدها آية، والحمد لله رب العالمين، آيتين، وإياك نستعين، وجمع خمس أصابعه".
قلت: إسناده واه بمره، فإن عمر بن هارون ترك الناس حديثه كما علمت من ترجمة المؤلف له.
وهذا الحديث يخالف الحديث الصحيح الثابت الذي رواه مسلم "٣٩٩" بإسناده عن أنس قال: صليت مع رسول الله Object، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم".
يقول محمد أيمن الشبراوي: فعل هذا فإن رسول الله Object، وأبا بكر، عمر، وعثمان كانوا يسرون بقراءة البسملة ولا يجهرون بها، فثبت بذلك نكارة حديث الجهر بالبسملة والله تعالى أعلى وأعلم.
(٢) ضعيف: أخرجه أحمد "٤/ ١٨٣" من طريق عمر بن هارون، به. وهذا إسناد ضعيف جدا، آفته عمر بن هارون هذا. فإنه متروك.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" "٣٩٣"، وأبو داود "٤٩٧١" حدثنا حيوة بن شريح الحضرمي إمام مسجد حمص، حدثنا بقية بن الوليد، عن ضبارة بن مالك الحضرمي، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن سفيان بن أسيد الحضرمي قال: سمعت رسول الله Object يقول فذكره.
قلت: إسناده ضعيف، فيه ثلاث علل: الأولى: بقية بن الوليد، مدلس، يدلس تدليس التسوية، وقد عنعنه. العلة الثانية: ضبارة بن عبد الله بن مالك بن أبي السليك الحضرمي أبو شريح الحمصي، مجهول كا قال الحافظ في "التقريب". العلة الثالثة: مالك بن أبي السليك الحضرمي، مجهول كما قال الحافظ في "التقريب".

<<  <  ج: ص:  >  >>