للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو معاوية الضرير: ما ذكرت النبي ﷺ بين يدي الرشيد إلَّا قال: صلى الله على سيدي. ورويت له حديثه: "وددت أني أقاتل في سبيل الله، فأقتل ثم أحيى ثم أقتل" (١). فبكى حتى انتحب.

وعن خُرَّزاذ العابد قال: حدث أبو معاوية الرشيد بحديث: "احتج آدم وموسى" (٢)، فقال رجل شريف: فأين لقيه? فغضب الرشيد، وقال: النطع والسيف زنديق يطعن في الحديث. فما زال أبو معاوية يسكنه ويقول: بادرة منه يا أمير المؤمنين! حتى سكن (٣).

وعن أبي معاوية الضرير قال: صب على يدي بعد الأكل شخص لا أعرفه. فقال الرشيد: تدري من يصب عليك? قلت: لا. قال: أنا، إجلالًا للعلم (٤).

وعن الأصمعي: قال لي الرشيد، وأمر لي بخمسة آلاف دينار: وقرنا في الملأ وعلمنا في الخلاء. سمعها: أبو حاتم من الأصمعي. قال الثعالبي في اللطائف: قال الصولي: خلف الرشيد مائة ألف ألف دينار.

وقال المسعودي في مروجه: رام الرشيد أن يوصل ما بين بحر الروم، وبحر القلزم مما


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٢٧٩٧"، ومسلم "١٨٧٦" "١٠٣"، "١٠٦"، والنسائي "٦/ ٢٣" وابن ماجه "٢٧٥٣"، وأحمد "٢/ ٢٣١، ٤٢٤".
(٢) صحيح: أخرجه الحميدي "١١١٥"، وأحمد "٢/ ٢٤٨"، والبخاري "٦٦١٤"، ومسلم "٢٦٥٢"، وأبو داود "٤٧٠١"، وابن ماجه "٨٠"، وابن أبي عاصم في "السنة" "١٤٥"، وابن خزيمة في "التوحيد" "ص ٥٦"، والآجري في "الشريعة" "ص ١٨١، ٣٠٢، ٣٢٤ - ٣٢٥"، واللالكائي في "أصول الاعتقاد" "١٠٣٠"، "١٠٣١"، "١٠٣٢"، والبيهقي في "الاعتقاد" "ص ١٣٨"، وفي"الأسماء والصفات "١٩٠" و"٣١٦"، والبغوي "٦٨" من طرق عن سفيان، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن أبي هريرة مرفوعًا.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" "١٤٤"، والخطيب في "تاريخ بغداد" "٥/ ١٠٣"، من طريق أبي الحباب خالد بن الحباب البصري، حدثنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي موسى مرفوعا. وأخرجه أبو داود "٤٧٠٢"، وعنه البيهقي في "الأسماء والصفات" "ص ١٩٣"، وابن خزيمة في "التوحيد" "ص ٩٤" من طريق هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله ﷺ.
قلت: وإسناده حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين خلا هشام بن سعد، فإنه صدوق له أوهام.
(٣) ذكره الخطيب في: "تاريخ بغداد" "١٤/ ٧ - ٨"، ويعقوب الفسوي في "المعرفة والتاريخ" "٢/ ١٨١".
(٤) ذكره الخطيب في: "تاريخ بغداد" "١٤/ ٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>