للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللهم لولا أنت ما اهتدينا … ولا تصدقنا ولا صلينا

فأنزلن سكينة علينا … وثبت الأقدام إن لاقينا

إن الألي قد بغوا علينا … وإن أرادوا فتنة أبينا

رفع بها صوته. أخرجه البخاري (١).

وعنده أيضا من وجه آخر: ويمد بها صوته.

وقال عبد الواحد بن أيمن المخزومي، عن أبيه، سمع جابرا يقول: كنا يوم الخندق نحفر الخندق فعرضت فيه كدانة -وهي الجبل- فقلنا: يا رسول الله: إن كدانة قد عرضت. فقال: "رشوا عليها". ثم قام فأتاها وبطنه معصوب بحجر من الجوع، فأخذ المعول أو المسحاة فسمى ثلاثا ثم ضرب، فعادت كثيبا أهيل، فقلت له: ائذن لي يا رسول الله إلى المنزل، ففعل، فقلت للمرأة: هل عندك من شيء؟ وذكر نحو ما تقدم وما سقناه من مغازي ابن إسحاق. أخرجه البخاري (٢).

وقال هوذة بن خليفة: حدثنا عوف الأعرابي، عن ميمون بن أستاذ الزهراني، قال: حدثني البراء بن عازب، قال: لما كان حين أمرنا رسول الله بحفر الخندق، عرض لنا في بعض الخندق صخرة عظيمة شديدة لا تأخذ فيها المعاول، فشكوا ذلك إلى رسول الله ، فلما رآها أخذ المعول وقال: "بسم الله". وضرب ضربة فكسر ثلثها. فقال: "الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأبصر قصورها الحمر إن شاء الله". ثم ضرب الثانية وقطع ثلثا آخر فقال: "الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس، والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض". ثم ضرب الثالثة فقال: "بسم الله"، فقطع بقية الحجر فقال: "الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني الساعة".

وقال الثوري: حدثنا ابن المنكدر، سمعت جابرا يقول: قال رسول الله يوم الأحزاب: "من يأتينا بخبر القوم"؟. فقال الزبير: أنا. فقال: "من يأتينا بخبر القوم"؟. فقال الزبير: أنا. فقال: "إن لكل نبي حواريا وحواريي الزبير". أخرجه البخاري (٣).


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٤١٠٤" حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا شعبة، به.
(٢) صحيح: أخرجه البخاري "٤١٠١" حدثنا خلاد بن يحيى، حدثنا عبد الواحد بن أيمن، به.
(٣) صحيح: أخرجه أحمد "٣/ ٣١٤ و ٣٦٥"، وابن أبي شيبة "١٢/ ٩٢"، والبخاري "٢٨٤٦" و"٢٨٤٧" و"٢٩٩٧" و"٧٢٦١" و"٤١١٣"، ومسلم "٢٤١٥"، والترمذي "٣٧٤٥"، والنسائي في "الفضائل" "١٠٧"و "١٠٨"، وابن ماجه "١٢٢"، والبيهقي في "الدلائل" "٣/ ٤٣١" من طرق عن محمد بن المنكدر، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>