للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد حدث عنه عبد الله بن المبارك مع تقدمه وبينه، وبين القتات في الوفاة مائة عام وعشرون عامًا.

والظاهر أنه آخر من حدث عن الأعمش من الثقات.

قال أبو نعيم: شاركت سفيان الثوري في أكثر من أربعين شيخًا.

وأما حنبل بن إسحاق، فقال: قال أبو نعيم: كتبت عن نيف ومائة شيخ ممن كتب عنهم سفيان.

قال محمد بن عبدة بن سليمان: كنت مع أبي نعيم فقال له أصحاب الحديث: يا أبا نعيم! إنما حملت عن الأعمش هذه الأحاديث؟ فقال: ومن كنت أنا عند الأعمش؟ كنت قردًا بلا ذنب.

قال صالح بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: وكيع، وعبد الرحمن، ويزيد بن هارون أين يقع أبو نعيم من هؤلاء؟ قال: يجيء حديثه على النصف من هؤلاء إلَّا أنه كيس يتحرى الصدق. قلت: فأبو نعيم أثبت أو وكيع؟ فقال: أبو نعيم أقل خطأ.

وقال حنبل عن أبي عبد الله قال: أبو نعيم أعلم بالشيوخ وأنسابهم وبالرجال، ووكيع أفقه.

وقال يعقوب بن شيبة: سمعت أحمد يقول: أبو نعيم أثبت من وكيع.

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: عن أبيه، قال: أخطأ وكيع في خمس مائة حديث.

أخبرنا أحمد بن الحسن الترمذي، سمعت أبا عبد الله يقول: إذا مات أبو نعيم صار كتابه إمامًا إذا اختلف الناس في شيء فزعوا إليه.

قال أبو زرعة الدمشقي: سمعت يحيى بن معين يقول: ما رأيت أحدًا أثبت من رجلين: أبي نعيم وعفان.

قال أبو زرعة: وسمعت أحمد بن صالح يقول: ما رأيت محدثًا أصدق من أبي نعيم.

قال يعقوب الفسوي: أجمع أصحابنا أن أبا نعيم كان غاية في الإتقان.

وقال أبو حاتم: كان حافظًا متقنًا لم أر من المحدثين من يحفظ ويأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيره سوى قبيصة، وأبي نعيم في حديث الثوري، وكان أبو نعيم يحفظ حديث الثوري حفظًا جيدًا يعني: الذي عنده عنه قال: وهو ثلاث آلاف وخمس مائة حديث ويحفظ حديث مسعر، وهو خمس مائة حديث وكان لا يلقن.

<<  <  ج: ص:  >  >>