للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال يعقوب بن شيبة عمن حدثه: إن أبا نعيم مات بالكوفة ليلة الثلاثاء لانسلاخ شعبان سنة تسع عشرة.

قلت: شذ محمد بن المثنى الزمن فقال: مات في آخر سنة ثمان عشرة ومائتين.

قال بشر بن عبد الواحد: رأيت أبا نعيم في المنام فقلت: ما فعل الله بك؟ يعني: فيما كان يأخذ على الحديث فقال: نظر القاضي في أمري فوجدني ذا عيال فعفا عني.

قلت: ثبت عنه أنه كان يأخذ على الحديث شيئًا قليلًا لفقره.

قال علي بن خشرم: سمعت أبا نعيم يقول: يلومونني على الأخذ وفي بيتي ثلاثة عشر نفسًا، وما في بيتي رغيف.

قلت: لاموه على الأخذ يعني: من الإمام لا من الطلبة.

أخبرنا عمر بن عبد المنعم الطائي، أنبأنا أبو اليمن الكندي أخبرنا محمد بن عبد الباقي، حدثنا أبو محمد الجوهري إملاء أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي قراءة عليه، حدثنا بشر بن موسى حدثنا أبو نعيم، حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : "قال الله ﷿: الصوم لي وأنا أجزي به يدع شهوته وأكله وشربه من أجلي، والصوم جنة وللصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى الله ﷿ ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك".

أخرجه البخاري (١) في التوحيد عن أبي نعيم فوافقناه بعلو.

وحدث أبي نعيم كثير الوقوع في الكتب والأجزاء، وقد جمع أبو نعيم الحافظ ما وقع له عاليًا من حديث أبي نعيم الملائي في جزء من طرق مختلفة، صدره بما حدثه ابن فارس عن ابن الفرات وسمويه كلاهما عنه، وعدة ذلك ثمانية وسبعون حديثًا بعضها آثار.

أخبرنا محمد بن قيماز الدقيقي، أخبرنا محمد بن قوام أخبرنا خليل بن بدر أخبرنا أبو


(١) صحيح: أخرجه أحمد "٢/ ٢٧٣"، والبخاري "١٩٠٤"، ومسلم "١١٥١" "١٦٣"، والنسائي "٤/ ١٦٣ - ١٦٤" من طرق عن ابن جريج، أخبرني عطاء، عن أبي صالح الزيات، عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ: "قال الله ﷿: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث يومئذ ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك، وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه".

<<  <  ج: ص:  >  >>