للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو حاتم: قيل لأحمد بن حنبل: كيف لم تكتب عن المعلى بن منصور؟ قال: كان يكتب الشروط ومن كتبها لم يخل من أن يكذب.

قال أبو زرعة: رحم الله أحمد بن حنبل بلغني أنه كان في قلبه غصص من أحاديث ظهرت عن المعلى بن منصور كان يحتاج إليها، وكان المعلى أشبه القوم- يعني: أصحاب الرأي- بأهل العلم، وذلك أنه كان طلابة للعلم رحل، وعني فتصبر أحمد عن تلك الأحاديث، ولم يسمع منها حرفًا، وأما علي بن المديني وأبو خيثمة، وعامة أصحابنا، فسمعوا منه المعلى صدوق.

وروى عثمان بن سعيد عن ابن معين: ثقة.

وقال يحيى أيضًا: إذا اختلف معلى، وإسحاق بن الطباع في حديث عن مالك فالقول قول معلى. معلى: أثبت منه وخير منه.

قال عمران بن بكار القافلاني: حدثنا محمد بن إسحاق وعباس بن محمد قالا: سمعنا يحيى بن معين يقول: كان المعلى بن منصور يومًا يصلي فوقع على رأسه كور الزنابير فما التفت ولا انفتل حتى أتم صلاته فنظروا فإذا رأسه صار هكذا من شدة الانتفاخ.

وقال العجلي: ثقة صاحب سنة، وكان نبيلًا طلبوه للقضاء غير مرة فأبى.

وقال يعقوب بن شيبة: ثقة فيما تفرد به، وشورك فيه متقن، صدوق فقيه مأمون.

وقال ابن سعد: نزل بغداد وطلب الحديث، وكان صدوقا صاحب حديث، ورأي وفقه فمن أصحاب الحديث من روى عنه، ومنهم من لا يروي وكان ينزل الكرخ.

وقال أبو حاتم: كان صدوقًا في الحديث وكان صاحب رأي.

وقال أحمد بن كامل القاضي: كان معلى من كبار أصحاب أبي يوسف ومحمد، ومن ثقاتهم في النقل والرواية.

وقال أبو أحمد بن عدي: أرجو أنه لا بأس به؛ لأني لم أجد له حدثنا منكرًا.

وقال سهل بن عمار: كنت عند المعلى بن منصور، وإبراهيم بن حرب النيسابوري في أيام خاض الناس في القرآن فدخل علينا إبراهيم بن مقاتل المروزي، فذكر للمعلى أن الناس قد خاضوا في أمره فقال: ماذا يقولون؟ قال: يقولون: إنك تقول: القرآن مخلوق فقال: ما قلت، ومن قال: القرآن مخلوق فهو عندي كافر.

<<  <  ج: ص:  >  >>