للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن أبي سلمة سوى حديث واحد متنه الظلم ظلمات (١). رواه عنه: إبراهيم الحربي بخلاف كاتب الليث فإنه مكثر عن ابن أبي سلمة.

قلت: وأيضًا فإن غير واحد روى الحديث المذكور عن كاتب الليث فتعين أنه هو.

وفي الجهاد من الصحيح أيضًا: حدثنا عبد الله حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن صالح بن كيسان عن سالم عن أبيه قال: كان النبي ﷺ إذا قفل من حج وذكر الحديث (٢).

فقال أبو علي بن السكن: حدثنا الفربري حدثنا البخاري حدثنا عبد الله بن يوسف فذكر. رواه ابن السكن في مصنفة.

وقال أبو مسعود في الأطراف: هذا الحديث يرويه الناس عن عبد الله بن صالح. قال: وقد روي أيضًا عن عبد الله بن رجاء. فالله أعلم أيهما هو.

وقال الغساني: بل هو كاتب الليث (٣).

قال ابن حبان: كان أبو صالح كاتبا على مغل الليث منكر الحديث جدًا، وكان في نفسه صدوقًا سمعت ابن خزيمة يقول: كان له جار يعاديه فكان يضع الحديث على شيخ عبد الله بن صالح، ويكتب في قرطاس بخط يشبه خط عبد الله ويطرحه في داره بين الكتب، فيجده عبد الله فيحدث به على التوهم أنه خطه.


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٢٤٤٧"، ومسلم "٢٥٧٩" من طريق عبد العزيز الماجشون، أخبرنا عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، به.
(٢) صحيح: أخرجه البخاري "٢٩٩٥" حدثنا عبد الله قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، به. ولفظه بتمامه عن عبد الله بن عمر ﵄ قال: "كان النبي ﷺ إذا قفل من الحج أو العمرة -ولا أعلمه إلا قال: الغزو- يقول كلما أوفى على ثنية أو فدفد كبر ثلاثا ثم قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. آيبون، تائبون، عابدون، ساجدون لربنا حامدون، صدق الله وعده ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده". قال صالح: فقلت له: ألم يقل عبد الله: إن شاء الله؟ قال: لا".
وقال الحافظ في "الفتح" تعليقا على هذا الحديث: وقوله: "حدثنا عبد الله حدثني عبد العزيز بن أبي سلمة" زعم أبو مسعود أن عبد الله هو ابن صالح، وتعقبه الجياني بأنه وقع في رواية ابن السكن عبد الله بن يوسف وهو المعتمد". ا. هـ.
وقال الحافظ في "مقدمة الفتح" "ص ١٤٢": وعبد الله هو ابن صالح كما جزم به أبو علي الغساني.
(٣) نقله الحافظ في "مقدمة الفتح" كما ذكرنا في التعليق السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>