للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال يعقوب الفسوي: سمعت عبد الرحمن بن أبي عباد القلزمي -وكان من أصحاب علي- قال: جاءنا علي بن المديني يومًا، فقال: رأيت في هذه الليلة كأني مددت يدي فتناولت أنجمًا. فمضينا معه إلى معبر، فقال: ستنال علمًا فانظر كيف تكون. فقال: له بعض أصحابنا لو نظرت في الفقه -كأنه يريد الرأي- فقال: إن اشتغلت بذاك انسلخت مما أنا فيه.

أنبأنا أحمد بن سلامة، عن ابن بوش عن أبي سعد الصيرفي عن محمد بن علي الصوري سمعت عبد الغني بن سعيد سمعت وليد بن القاسم سمعت أبا عبد الرحمن النسائي يقول: كأن الله خلق علي بن المديني لهذا الشأن.

قال إبراهيم بن معقل: سمعت البخاري يقول: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني.

قال عباس العنبري: بلغ علي ما لو قضى أن يتم على ذلك، لعله كان يقدم على الحسن البصري، كان الناس يكتبون قيامه وقعوده ولباسه، وكل شيء يقوم أو يفعل أو نحو هذا.

يعقوب الفسوي، قال علي بن المديني: صنفت "المسند" مستقصى، وخلفته في المنزل، وغبت في الرحلة فخالطته الأرضة، فلم أنشط بعد لجمعه.

قال أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم: كان علي إذا قدم بغداد، تصدر في الحلقة، وجاء ابن معين وأحمد بن حنبل والمعيطي والناس يتناظرون. فإذا اختلفوا في شيء تكلم فيه علي.

قال أحمد بن أبي خيثمة سمعت ابن معين، يقول: كان علي بن المديني إذا قدم علينا أظهر السنة وإذا ذهب إلى البصرة أظهر التشيع.

قلت: كان إظهاره لمناقب الإمام علي بالبصرة، لمكان أنهم عثمانية فيهم انحراف على علي.

أخبرنا أبو الحسين اليونيني، أخبرنا جعفر، أخبرنا السلفي، أخبرنا المبارك الطيوري، أخبرنا الفالي، أخبرنا أحمد بن خربان، حدثنا أبو محمد الرامهرمزي، حدثنا زنجويه بن محمد النيسابوري بمكة، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري سمعت علي بن المديني يقول: التفقه في معاني الحديث: نصف العلم، ومعرفة الرجال: نصف العلم.

قال أبو العباس السراج: سمعت محمد بن يونس سمعت علي بن المديني يقول: تركت من حديثي مائة ألف حديث منها ثلاثون ألفًا لعباد بن صهيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>