للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال يحيى بن عثمان بن صالح أحضر بنو عبد الحكم شهوداً بأن بن الجروي أبرأهم فأحضر وكيل بن الجروي من شهد بخلاف ذلك حتى كاد إن تجري فتنة كبيرة. وبعث المتوكل مستخرجاً للمال فحكم على آل عبد الحكم بألف ألف دينار وأربع مئة ألف دينار وأربعة آلاف دينار.

١٨٦٣ - ديك الجن (٢٢٩)

كبير الشعراء أبو محمد عبد السلام بن رغبان بن عبد السلام بن حبيب الكلبي الحمصي السلماني الشيعي.

طريف ماجن خمير خليع بطال. وله مراث في الحسين.

مر به أبو نواس بحمص فأضافه وقال فتنت الناس بقولك

موردة من كف ظبي كأنما … تناولها من خده فأدارها

وكان له مملوك مليح وسرية فوجدهما في لحاف فقتلهما ثم تأسف عليهما ورثاهما. وكان يصبغ لحيته بزنجار.

مات سنة خمس أو ست وثلاثين ومئتين.

١٨٦٤ - بن عمار (٢٣٠)

الوزير الكامل أبو العباس أحمد بن عمار بن شاذي البصري وزير المعتصم وقور رزين مهيب ذو عفة وصدق وخير. وكان جده طحاناً.

ولى المعتصم أحمد العرض فعرض الكتب عليه أشهراً فورد كتاب بليغ من الأمير عبد الله بن طاهر. فقال المعتصم أجبه عنه سراً لا تعلم به أحدًا. فعجز واحتاج إلى كاتب. وعرف بذلك المعتصم فصرفه واستكتب بن الزيات وكان أحد البلغاء.

الصولي أخبرنا الباقطاني أخبرنا أبي قال كان بن عمار يتصدق في كل يوم بمئة دينار فكلم في كثرة ذلك فقال هو من فضل غلتي ومن رزقي.

وجاء كتاب من الجبل بالإقبال وكثرة الغلال والكلأ. فقال له المعتصم ما الكلأ؟ فما عرف فسأل بن الزيات فقال ما رطب من الحشيش.


(٢٢٩) ترجمته في الأغانى لأبي الفرج الأصبهاني (١٤/ ٥١)، ووفيات الأعيان لابن خَلِّكان (٣/ترجمة ٣٨٤).
(٢٣٠) ترجمته في الوافى بالوفيات لصلاح الدين الصَّفدى (٧/ ٢٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>