للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ونقل عن الموكل بالرأس أنه سمعه في الليل يقرأ "يس" وصح أنهم أقعدوا رجلاً بقصبة فكانت الريح تدير الرأس إلى القبلة فيديره الرجل.

قال السراج سمعت خلف بن سالم يقول بعدما قتل بن نصر وقيل له ألا تسمع ما الناس فيه يقولون إن رأس أحمد بن نصر يقرأ؟!! فقال كان رأس يحيى يقرأ. وقيل رئي في النوم فقيل ما فعل الله بك؟ قال ما كانت إلا غفوة حتى لقيت الله فضحك إلي. وقيل إنه قال غضبت له فأباحني النظر إلى وجهه.

بقي الرأس منصوباً ببغداد والبدن مصلوباً بسامراء سنين إلى إن أنزل وجمع في سنة سبع وثلاثين فدفن عليه.

١٨٦٧ - أحمد بن أبي دواد (٢٣٣)

القاضي الكبير أبو عبد الله أحمد بن فرج بن حريز الإيادي البصري ثم البغدادي الجهمي عدو أحمد بن حنبل. كان داعية إلى خلق القرآن له كرم وسخاء وأدب وافر ومكارم.

قال الصولي أكرم الدولة البرامكة ثم بن أبي دواد لولا ما وضع به نفسه من محبة المحنة.

ولد سنة ستين ومئة بالبصرة ولم يضف إلى كرمه كرم.

قال حريز بن أحمد بن أبي دواد كان أبي إذا صلى رفع يده إلى السماء وخاطب ربه ويقول

ما أنت بالسبب الضعيف وإنما … نجح الأمور بقوة الأسباب

فاليوم حاجتنا إليك وإنما … يدعى الطبيب لساعة الأوصاب

وقال أبو العيناء كان بن أبي دواد شاعراً مجيداً فصيحاً بليغاً ما رأيت رئيساً أفصح منه.


(٢٣٣) ترجمته في تاريخ بغداد (٤/ ١٤١)، ووفيات الأعيان لابن خَلِّكان (١/ترجمة ٣٢)، وميزان الاعتدال (١/ ٩٧)، والعبر (١/ ٤٣١)، والوافى بالوفيات لصلاح الدين الصفدي (٧/ ٢٨١)، والنجوم الزاهرة لابن تغرى بردى (٢/ ٣٠٢)، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي (٢/ ٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>