للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وربما قميصاً وفرواً ثقيلاً ورأيته عليه عمامة فوق القلنسوة وكساء ثقيلاً فسمعت أبا عمران الوركاني يقول له يوماً يا أبا عبد الله هذا اللباس كله؟ فضحك ثم قال أنا رقيق في البرد وربما لبس القلنسوة بغير عمامة.

قال الفضل بن زياد رأيت على أبي عبد الله في الصيف قميصاً وسراويل ورداء وكان كثيراً ما يتشح فوق القميص.

الخلال أخبرنا الميموني ما رأيت أبا عبد الله طيلسان قط ولا رداء إنما هو إزار صغير.

وقال أبو داود كنت أرى أزرار أبي عبد الله محلولة ورأيت عليه من النعال ومن الخفاف غير زوج فما رأيت فيه مخضراً ولا شيئاً له قبالان.

وقال أبو داود رأيت على أبي عبد الله نعلين حمراوين لهما قبال واحد.

الخلال حدثنا محمد بن الحسين إن أبا بكر المروذي حدثهم في آداب أبي عبد الله قال كان أبو عبد الله لا يجهل وإن جهل عليه حلم واحتمل ويقول يكفي الله ولم يكن بالحقود ولا العجول كثير التواضع حسن الخلق دائم البشر لين الجانب ليس بفظ وكان يحب في الله ويبغض في الله وإذا كان في أمر من الدين اشتد له غضبه وكان يحتمل الأذى من الجيران.

قال حنبل صليت بأبي عبد الله العصر فصلى معنا رجل يقال له محمد بن سعيد الختلي وكان يعرفه بالسنة فقعد أبو عبد الله بعد الصلاة وبقيت أنا وهو والختلي في المسجد ما معنا رابع فقال لأبي عبد الله نهيت عن زيد بن خلف إن لا يكلم؟ قال كتب إلي أهل الثغر يسألوني عن أمره فكتبت إليهم فأخبرتهم بمذهبه وما أحدث وأمرتهم إن لا يجالسوه فاندفع الختلي على أبي عبد الله فقال والله لأردنك إلى محبسك ولأدقن أضلاعك في كلام كثير فقال لي أبو عبد الله لا تكلمه ولا تجبه وأخذ أبو عبد الله نعليه وقام فدخل وقال مر السكان إن لا يكلموه ولا يردوا عليه فما زال يصيح ثم خرج فلما كان بعد ذلك ذهب هذا الختلي إلى شعيب وكان قد ولي على قضاء بغداد وكانت له في يديه وصية فسأله عنها ثم قال له شعيب يا عدو الله وثبت على أحمد بالأمس ثم جئت تطلب الوصية إنما أردت إن تتقرب إلي بذا فزبره ثم أقامه فخرج بعد إلى حسبة العسكر.

وسرد الخلال حكايات فيمن أهدى شيئاً إلى أحمد فأثابه بأكثر من هديته.

<<  <  ج: ص:  >  >>