قلت: إسناده ضعيف، ربيعة بن سيف لم يسمع من عبد الله بن عمرو، كما أن ربيعة بن سعد، وهشام بن سعد ضعيفان. وأخرجه أحمد (٢/ ١٧٦ و ٢٢٠) من طريقة بقية، عن معاوية بن سعيد التجيبي سمعت أبا قبيل المصري يقول: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: قال رسول الله ﷺ: فذكره. قلت: إسناده حسن، فقد صرَّح بقية بالتحديث في الموضع الثاني، ومعاوية بن سعيد بن شريح، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وروي عنه جمع. وأبو قبيل: هو حيى بن هانئ، صدوق يهم. وله شاهد من حديث أنس: أخرجه أبو يعلى (٤١١٣)، ومن طريقه ابن عدي في "الكامل" (٧/ ٩٣)، وإسناده ضعيف، فيه واقد بن سلامة، ويزيد الرقاشي، وهما ضعيفان. وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله: أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٣/ ١٥٥)، وقال غريب من حديث جابر ومحمد بن المنكدر، تفرد به عمر بن موسى، وهو مدني، فيه لين. قلت: قال أبو حاتم: ذاهب الحديث، كان يضع الحديث. وقال النسائي والدارقطني: متروك. وقال ابن عدي: هو ممن يضع الحديث سندًا ومتنًا. وله شاهد ثالث ضعيف أيضًا من حديث الزهري عن النبي ﷺ: عند عبد الرزاق (٥٥٩٥). وإسناده ضعيف لإعضاله، وفيه راو مبهم، وعلة ثالثة-: عنعنة ابن جريح، وهو مدلس. فتلك ثلاث علل في هذا الإسناد. لكن الحديث يرتقى لمرتبة الحسن على أقل الأحوال بمجموع طرقه والله -تعالى- أعلى وأعلم.