للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن حبان في "الضعفاء": جعل يأتي عن عمه بما لا أصل له، كأن الأرض أخرجت له أفلاذ كبدها. روي عن عمه، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر: عن النبي قال: "إن الله زادكم صلاة إلى صلاتكم وهي الوتر" (١).

قلت: لا يحتمل مالك، بل ولا ابن وهب هذا، وهكذا ذكره ابن حبان تعليقًا.

ابن عدي، حدثنا عيسى بن أحمد، حدثنا أبو عبيد الله، حدثنا ابن وهب، حدثنا عيسى بن يونس، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن عوف بن مالك: عن النبي : "يكون في آخر الزمان قوم يحلون الحرام ويحرمون الحلال ويقيسون الأمور برأيهم" (٢).

فهذا إنما يعرف بنعيم بن حماد، عن عيسى، وسرقه منه سويد، وعبد الوهاب العرضي، والحكم بن المبارك الخاستي، أنكروه على أبي عبيد الله عن عمه.

ثم قال: وله عن عمه، عن مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا: "إذا كان الجهاد على باب أحدكم فلا يخرج إلَّا بإذن أبويه" (٣).


(١) صحيح لغيره: أخرجه ابن حبان في "المجروحين" "١/ ١٤٩" من طريق أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، عن عمه، عن مالك، به.
قلت: إسناده ضعيف، آفته أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، قال ابن حبان: كان يحدث بالأشياء المستقيمة قديمًا حيث كتب عنه ابن خزيمة وذووه، ثم جعل يأتي عن عمه بما لا أصل له. وقال الحافظ في "التقريب" صدوق تغير بأخرة. وقال ابن عدي: رأيت شيوخ مصر مجمعين على ضعفه، والغرباء لا يمتنعون عن الأخذ عنه: أبو زرعة وأبو حاتم، فمن دونهما.
وله شاهد خارجة بن حذافة. عند أبي داود "١٤١٨"، والترمذي "٤٥٢"، وابن ماجه "١١٦٨"، والدارمي "١/ ٣٧٠"، والحاكم "١/ ٣٠٦"، والبيهقي "٢/ ٤٧٨".
وشاهد آخر عن عبد الله بن عمرو: عند أحمد "٢/ ٢٠٦ و ٢٠٨"، والدراقطني "٢/ ٣١".
(٢) ضعيف: أخرجه ابن عدي في "الكامل" "١/ ١٨٥" من طريق أبي عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، حدثنا عمي، به.
قلت: إسناده ضعيف، آفته أبو عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، ضعيف كما قال ابن حبان وابن عدي.
(٣) ضعيف أخرجه ابن عدي في "الكامل" "١/ ١٨٥" حدثنا عيسى بن أحمد بن يحيى، حدثنا أبو عبيد الله حدثني عمي، به.
قلت: إسناده ضعيف، آفته أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، وقد علمت حاله في التعليقات السابقة.
وقال ابن عدي في إثره: وهذا الحديث لم يحدث به عن عمه غير أبي عبيد الله، وأنكروه عليه".

<<  <  ج: ص:  >  >>